تجدد القصف المدفعي والصاروخي  الثلاثاء على القرى اللبنانية الشمالية المحاذية للحدود السورية، وسط مخاوف من نقل الصراع من سورية الى لبنان ، في وقت دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى اجتماع طارىء للمجلس الأعلى للدفاع صباح الأربعاء ، للبحث في المستجدات الامنية الحدودية ، والفلتان الامني في الداخل اللبناني. وكشفت مراجع امنية لبنانية لـ " العرب اليوم " عن سقوط قذائف من الجانب السوري على بلدة العرمة المقابلة لبلدة دلين السورية. كما سجل سقوط قذائف في خراج بلدة جانين، فيما شهدت البلدات الواقعة على ضفة النهر الكبير توترا امنيا جراء سقوط القذائف من دون ان يبلغ عن وقوع اصابات. وجاءت هذه التطورات الأمنية وسط مخاوف جدية من مخطط سوري لنقل التوتر الى الأراضي اللبنانية وإشراكها في العمليات العسكرية الدائرة بين الجيشين النظامي والحر والمنظمات العاملة تحت لوائه. ووصفت مراجع امنية للـ" العرب اليوم" تجدد القصف السوري على القرى اللبنانية بانه من اسرع الرسائل التي وصلت الى الجانب اللبناني تعليقا على الدعوة الى إجتماع المجلس الأعلى للدفاع اعلى هيئة عسكرية برئاسة رئيس الجمهورية اللبنانية. وكان  رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان قد وجه بعد ظهر الثلاثاء دعوة الى اعضاء المجلس الأعلى للدفاع الى إجتماع طارىء يعقد عند التاسعة من قبل ظهر الأربعاء ويحضره بالإضافة الى رئيس الحكومة وزراء الدفاع، الداخلية، العدل، المال والإقتصاد وقادة الأجهزة الأمنية اللبنانية. وقالت مصادر رئاسية لـ " العرب اليوم" ان الإجتماع يهدف للبحث في المستجدات الأمنية في لبنان وذلك في ضؤ التطورات الأمنية التي شهدتها البلاد بدءآ بعمليات الخطف من اجل فدية وصولا الى التوتر على الحدود اللبنانية – السورية الشمالية وحجم الإعتداءآت التي رافقت التوتر في الداخل السوري والقصف المتجدد على القرى اللبنانية والذي ادى الى مقتل لبنانيين على الأقل ليسوا من المسلحين بالإضافة الى إصابة آخرين من المدنيين عدا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبيوت وعقم المعالجات مع الجانب السوري الذي لم يعر مطالب الجانب اللبناني اي اهمية كما بالنسبة الى تمنع وزير الخارجية المقرب من "امل" و"حزب الله"عن إتخاذ الإجراءآت التي طالبه بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. كما سيتناول البحث ما يتصل بأحداث شرق صيدا وتمنع الشيخ السلفي احمد الأسير من الحضور امام الأجهزة المختصة للحصول عل  إفادته عن اسباب استمرار الظهور المسلح في عبرا.شرق صيدا جنوب لبنان.