اختتمت، السبت، في العاصمة التشادية انجمينا أعمال قمة دول الساحل والصحراء، وأصدرت القمة بيانها الختامي، والذي أشادت فيه بجهود الحكومة السودانية لمعالجة خلافاتها مع دولة جنوب السودان، وأكدت على ضرورة معالجة القضايا العالقة بين الدولتين  في الاطار الأفريقي. وأشادت القمة بمساعي الحكومة المبذولة لايجاد حل للازمة في اقليم دارفور، واكد البيان بحسب الاذاعة السودانية الرسمية علي ضرورة استتباب الأحوال الأمنية في مالي والصومال وغينيا، كما ناشدت القمة في بيانها الدول الأعضاء تقديم المزيد من الدعم الإنساني إلى مالي لتجاوز محنتها الحالية. واضاف بيان القمة أن رئاسة التجمع أعلنت أن القمة المقبلة ستكون في المغرب في نهاية العام الجاري، كما تستضيف الخرطوم الاجتماع العادي للمجلس التنفيذي المكون من وزراء خارجية الدول الأعضاء منتصف هذا العام. واهتم بيان القمة بالأوضاع في جمهورية أفريقيا الوسطى مشيدا باتفاق السلام الذي وقع في ليبرفيل من اجل تحقيق الاستقرار والتداول السلمي للسلطة في أفريقيا. وأوصت القمة بإنشاء آلية خاصة بتحقيق السلم والأمن في دول التجمع ، بالاضافة إلى آلية أخرى تهتم  بتنفيذ برامج التنمية المستدامة. وأكد الرئيس التشادي أمام القمة أن تجمع دول الساحل والصحراء مر بمعاناة خلال فترة التطورات الأخيرة التي حدثت في ليبيا، معربا عن تقديره للقيادة الليبية على قيامها بالاستمرار في دعم  مسيرة التجمع، واعادة فتح مقره في طرابلس. وأوضح دبي فى كلمته امام قمة (س.ص) أن انعقاد القمة سبقته لقاءات عدة عقدت في انجمينا وواغادوغو والرباط عملت جميعًا لمراجعة وتنقيح النظام الأساسي ولوائح التجمع واسهمت في تكوين مجلسي الأمن والسلام والتنمية المستدامة، مشيرًا إلى انه بهذه التعديلات ستصبح (س ص) منظمة كغيرها من المنظمات الإقليمية لخدمة دول المنطقة ومعالجة قضاياها. وكان عدد من الرؤساء وممثلي المنظمات الإقليمية قد خاطبوا الجلسة الافتتاحية بينهم ممثلي التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا والتجمع الاقتصادي لوسط أفريقيا ومنظمة التعاون الإسلامي، وأكدوا  تضامنهم مع تجمع (س ص)، وجهوده في تحقيق السلام والتنمية.