قال مركز أسرى فلسطين للدراسات إن قوة من الوحدات الخاصة الإسرائيلية المسماة "كيتر" اقتحمت الخميس قسم 23 في سجن النقب، وأجرت حملة تفتيش واسعة في غرفة رقم 11 في القسم. وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر في تصريحات صحافية ل "العرب اليوم " أنه تلقى اتصالا من أسرى النقب صباح الخميس، أكدوا فيه أن الوحدات الخاصة اقتحمت بشكل مفاجئ قسم 24 في السجن مستهدفة الغرفة رقم 11 بالتحديد ، وقامت بإخراج الأسرى من الغرفة وتفتيشها بشكل دقيق وأتلفت أغراضهم، بحجة التفتيش على أجهزة اتصال خليوية يستخدمونها للاتصال بذويهم. وأضاف الأشقر أن التفتيش استمر لساعات عدة قامت بعدها الوحدات الخاصة بمصادرة العديد من أغراض الأسرى الخاصة، وكذلك صادرت بلاطة التسخين من الغرفة، وقامت بعد ذلك بإغلاق الغرفة المذكورة وتحويلها إلى غرفة عزل. وبين الأشقر بان الاحتلال يستهدف سجن النقب بشكل خاص في الآونة الأخيرة حيث تعتبر عملية الاقتحام هذه الثانية خلال شهر رمضان المبارك والسادسة عشر منذ بداية العام الجاري. وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال ومع دخول شهر رمضان المبارك يقوم بالعديد من الممارسات التعسفية بهدف التضييق على الأسرى و التنكيد عليهم بما فيها عمليات الاقتحام والتفتيش المستمرة للغرف وحرمان الأسرى من صلاة التراويح بشكل جماعي في ساحة السجن، وكذلك تحرم الأسرى في بعض السجون من إلقاء المواعظ الدينية بشكل جهري خلال صلاة التراويح، وتكثيف سياسة العزل، وعدم تقديم طعام يناسب هذا الشهر، حيث كميات الطعام قليلة وسيئة، إضافة إلى تنفيذ حملات تنقلات بين الأقسام والسجون. وناشد المركز المؤسسات الدولية التدخل لحماية الأسرى من جرائم الاحتلال، ومراعاة حرمة شهر رمضان المبارك، ووقف الإجراءات الاستفزازية والتضييقات بحقهم.