الفلسطينيين العالقين بين الحدود السورية اللبنانية

دشّن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حملة بعنوان "لا تتركوهم وحيدين" لمناصرة الفلسطينيين العالقين على الحدود السورية اللبنانية، ومن ضمنهم مصطفى وحسام وأدهم, ثلاثة فلسطينيين من سورية، حملوا أحلامهم من لبنان، ليقبعُوا أخيرًا بين جحيم الحدود، تحُدّهم حرب ضروس من جهة، وحدود الدولة اللبنانية المقفلة أمامهم من الجهة المقابلة.
افترشوا الأرض وتغطوا بالسماء، منذ الثالث من أيار/ مايو 2014، هم ثلاثة شبان من أصل 49 لاجئًا سوريًا وفلسطينيًا، حاولوا السفر من مطار "رفيق الحريري" في بيروت، لتعتقلهم السلطات اللبنانية بتهمة حيازة أوراق مزوّرة، السلطات اللبنانية التي سارعت بخرق الميثاق الدولي بقرارها إعادتهم إلى سورية، والتي بدورها تشهد أراضيها حربًا ضروسًا، أكلت الأخضر واليابس.
ثلاثة شبان من أصل 49, لم يستطيعوا العودة إلى سورية، ليقبعوا بين حدود البلدين، وإلى الآن لم يساعدهم أحد.
ودفع ذلك بمجموعة من النشطاء لإطلاق حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "لا تتركوهم وحيدين"، في محاولة منهم لتحويل القضية إلى قضية رأي عامّ، سعيًا لايجاد حل لمشكلة تتكرر بشكل يومي.