الصحافييْن المخطوفيْن في ليبيا

وصلت لجنة قضائية تونسية السبت، إلى مدينة البيضاء شرق ليبيا، للتحقيق في مصير الصحافيين التونسيَين المخطوفين في ليبيا منذ أيلول/ سبتمبر، سفيان الشورابي ونذير القطاري عقب بيان وزارة العدل الليبية الذي أعلن مقتل إعلاميين ليبيين، إضافة إلى الشورابي والقطاري.

واعتُقل الصحافي الشورابي مع المصور القطاري في 3 أيلول/ سبتمبر من العام المنصرم شرق ليبيا قبل أن يفرَج عنهما بعد أيام، لكنهما اعتُقلا مجدداً من مجموعة مسلحة وفُقِد أثرهما في الثامن من الشهر ذاته، وقيل إنهما وقعا في يد تنظيم "داعش".

وأكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني، أن الوزارات المعنية تتقصى خطف الصحافيين التونسيين اللذين اختفيا قرب مدينة درنة العام الماضي وتسعى إلى توضيح وقائع الحادثة. وأضاف الثني أن "الحكومة الموقتة ستقدم التسهيلات لدخول فريق التحقيق التونسي، بمساعدة وزارة العدل والجهات المختصة".

وأعلن تنظيم "داعش"، فرع ليبيا، مقتلهما في كانون الثاني/يناير، إلا أن السلطات التونسية رفضت تأكيده في ظل غياب أدلة مادية، لتعلن الحكومة الليبية المعترف بها دولياً مساء الأربعاء الماضي، أن موقوفين لديها أقروا بمسؤوليتهم عن قتل 7 صحافيين، من بينهم التونسيين الشورابي والقطاري.

واعتبرت نقابة الصحافيين التونسيين أن الاعتداءات على الإعلاميين في البلاد ارتفعت بنسبة 30% مقارنة بالعام المنصرم.

وكشف نقيب الصحافيين ناجي البغوري في مؤتمر بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن "غالبية الانتهاكات صادرة عن جهات أمنية أثناء تغطية التظاهرات والعمليات التخريبي".