الإحتلال الإسرائيلي يمنع الصلاة في "الأقصى"

منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، أهالي الضفة الغربية من الوصول للقدس لأداء صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد الأقصى المبارك، بذريعة أنّ لديها معلومات استخبارية تفيد بأنّ المصلين يريدون تنظيم تظاهرات انطلاقًا من الحرم القدسي احتجاجًا على العدوان المتواصل على قطاع غزة.
وفرضت سلطات الاحتلال، قيودًا مشددة على وصول المصلين للأقصي لأداء صلاة الجمعة، عقب ورود معلومات استخباراتية بشان نوايا بعض المصلين الإخلال بالنظام، على حد قول شرطة الاحتلال.
ولم تسمح شرطة الاحتلال، بالدخول للحرم القدسي إلا للرجال الذين تتجاوز أعمارهم الخمسين عامًا من حاملي بطاقات الهوية الإسرائيلية من أهالي القدس والأراضي المحتلة عام 1948، إضافة إلى النساء.
وأدى آلاف المقدسيين، الجمعة، صلاة الفجر في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات المسجد الأقصى والقدس القديمة بعد فرض قوات الاحتلال قيوداً مشددة على دخول القدس والصلاة في الأقصى ومنع من تقل أعمارهم عن الخمسين من الرجال من الصلاة في الأقصى المبارك، فضلاً عن فرض قيود أخرى مشددة على دخول المدينة المقدسة.
ونشرت شرطة الاحتلال، عناصرها وقواتها المعززة في مختلف طرقات القدس المفضية إلى البلدة القديمة والحرم القدسي إذ تغلقها بالمتاريس الحديدية كما هو الحال على بوابات القدس.
ولفتت الشرطة إلى، أنّ اشتباكات اندلعت في الأقصى عند صلاة الفجر جراء إغلاقه بوجه الرجال والشبان والذي أجبرهم على أداء صلاة الفجر في الشوارع والطرقات.
وتضمنت إجراءات الاحتلال، فرض القيود على المصلين بدءاً من المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس المحتلة، ووضع الحواجز والمتاريس الشرطية على بوابات القدس القديمة والأقصى المبارك، ونشر المئات من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة وحرس حدود الاحتلال وسط المدينة، وإغلاق محيط البلدة القديمة، وتسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في شوارع المدينة المحاذية لسور القدس التاريخي.
وتسود محيط القدس القديمة وبوابات المسجد الأقصى، أجواء شديدة التوتر بسبب إجراءات الاحتلال في المدينة وحرمان الآلاف من المواطنين من أداء صلاة الجمعة الثانية في رمضان في المسجد الأقصى، فيما منعت قوات الاحتلال التي انتشرت بكثافة على المعابر المؤدية للقدس من وصول أهالي الضفة الغربية للمدينة المقدسة.