غادر الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي يقضي عقوبة الحبس المؤبد حاليًا في قضية قتل المتظاهرين، سجن طرة في سيارة إسعاف مجهزة وسط حراسة أمنية مشددة إلى مستشفي المعادي العسكري في القاهرة، لتلقى العلاج اللازم بها، بعدما وافق النائب العام على نقله، بسبب سوء حالته الصحية، وكان النائب العام طلعت عبد الله قد تلقى تقرير أعدته لجنة طبية مشتركة من الطب الشرعي وضباط من إدارة الخدمات الطبية في قطاع السجون لتوقيع الكشف الطبي عليه بعد تدهور حالة مبارك الصحية أخيرًا، وذلك بعد أن كشفت الأشعة المقطعية التي أجراها في المستشفي الأسبوع الماضي عن وجود كسر في 3 ضلوع في جسمه، إضافة إلى ارتشاح الغشاء البلوري في الرئة، وهشاشة في العظام، وذلك عقب سقوطه داخل دورة مياه مستشفى السجن. وكان قد قال مدير قطاع مصلحة السجون في وقد سابق  في تصريحات إلى "مصر اليوم" أنه يعمل على الاتصال والتنسيق مع عمليات القوات المسلحة بشأن ترتيب إجراءات عملية نقله من محبسه في مستشفى سجن طره إلى مستشفي المعادي؛ وذلك عقب مخاطبة المستشفي حتى تستعد لاستقباله". وكان النائب العام المستشار طلعت عبد الله قد أمر  بنقل الرئيس السابق حسني مبارك، إلى مستشفى المعادي للقوات المسلحة، وذلك لرعايته طبيًا بعد أن تلقت النيابة تقرير مصلحة الطب الشرعي، بعد توقيع الكشف الطبي عليه. وتضمن قرار النائب العام، أن توافي المستشفى، النيابة العامة بتقرير مفصل ووافٍ على الحالة الطبية لمبارك وإصابته، وتطور عملية الشفاء، وذلك لإعادته إلى محبسه في مستشفى سجن طره فور تمام شفائه. يذكر أن مبارك يقضي عقوبة السجن المؤبد التي قضت بها محكمة جنايات القاهرة في شهر حزيران/يونيو الماضي بعد أن أدانت مبارك في قضية قتل المتظاهرين. وتنظر محكمة النقض الطعن المقدم من مبارك لنقض هذا الحكم الشهر المقبل.