مجلس الأمن الدولي

دعا أعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى وقف الهجمات على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في مدينة دمشق المحاصر منذ ثلاث سنوات.

وجاء ذلك في جلسة استماع للمبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الذي قدم إفادة بشأن الوضع في المخيم.

وذكرت رئيسة مجلس الأمن الدولي ريموندا مورموكايتي مندوبة ليتوانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة -التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لأعمال المجلس للشهر الجاري- أن "أعضاء المجلس استمعوا بالفعل إلى إفادة من السيد دي ميستورا" المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، عن الوضع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق".

وأوضحت مورموكايتي -في تصريح للصحافيين- أن "أعضاء مجلس الأمن أكدوا موقفهم الرافض لاستخدام القنابل العنقودية في الصراع السوري، ودعوا إلى وقف الهجمات ضد مخيم اليرموك".

وأضافت "يتعين علينا في مجلس الأمن الاستمرار في الدفع نحو تحقيق مبدأ المساءلة، وأيضًا نحو إقامة ممرات آمنة تسمح للمدنيين في مخيم اليرموك بالخروج الآمن من المخيم، أو بالبقاء الآمن لأولئك الذين لا يزالون داخل المخيم".

وكان مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير ماثيو رايكروفت قد أعرب في وقت سابق –في تصريحات للصحفيين في مقر المنظمة الأممية في نيويورك قبل الجلسة- عن "شعوره بالغضب" من استمرار استخدام البراميل المتفجرة من قبل النظام السوري تجاه المدنيين السوريين.

وقال "نحن نشعر بالغضب من الوضع في مخيم اليرموك وما ورد بشأن استخدام البراميل المتفجرة من قبل النظام السوري بشكل خاص، ولذلك فإنه من المهم للغاية أن نستمع إلى إفادة من السيد دي ميستورا، ومن آخرين (لم يسمهم) عن الوضع، ليس فقط في اليرموك، ولكن أيضًا في أماكن أخرى في سورية".

وتأتي هذه الجلسة مع إعلان بدء المشاورات التي يجريها دي ميستورا في مدينة جنيف السويسرية من أجل حل الأزمة المتواصلة في سورية منذ مارس/آذار 2011، من خلال التواصل مع الأطراف السورية والدولية الفاعلة في الأزمة. وتبدأ المشاورات اليوم الثلاثاء عقب مؤتمر صحافي سيعقده دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة في جنيف، حيث من المنتظر أن يكشف المبعوث الأممي عن برنامج المشاورات ومواعيدها، ومعلومات أخرى تتعلق بها.