هاجمت مجموعة مسلحة، الجمعة، مركزًا  للشرطة في ولاية شرق دارفور،  كان أفراده يتولون حراسة امتحانات شهادة التعليم الأساسي (الابتدائي)، حيث أسفر الهجوم عن مقتل ستة من عناصر الشرطة،  وامرأة، وجرح ستة أخرين، وذلك في منطقة كليكل موجو، التي تبعد 60 كيلو مترًا عن مدينة الضعين عاصمة  ولاية شرق دارفور. وأكد نائب والي  شرق دارفو أحمد كبر جبريل، في تصريحات له، السبت، أن مراكز امتحانات التعليم الأساسي في الولاية لم تتعرض لأي اعتداء من الحركات المسلحة، مدينًا الهجوم الذي وقع الجمعة على قوات الشرطة، والاستيلاء على سيارت تابعة لها. وأعلن جبريل، عقب زيارته  للمنطقة، عن قيام القوات المسلحة  والقوات النظامية بمطاردة العناصر، التي نفذت الهجوم، والتي توجهت جنوبًا، إلى الحدود مع جنوب دارفور، حيث تتخذ مقرات لها هناك،  وقال أن "حكومة الولاية بدأت في اتخاذ إجراءات   محكمة لتأمين الحركة التجارية، وعواصم المحليات في الولاية". وقال مصدر في ولاية شرق دارفور، رفض التصريح باسمه، لـ"العرب اليوم"، السبت، أن "العناصر التي نفذت الهجوم تنتمي إلى قوات حركة تحرير السودان، جناح مني أركو مناوي، المتحالفة مع الجبهة الثورية"، وأضاف أن "المجموعات تتخذ من الحدود بين ولايتي شرق وجنوب دارفور منطلقًا لعملياتها وتحركاتها"، مُبينًا أن "الحركة قامت أخيرًا بعمليات لقطع الطريق الرابط بين مدينتي نيالا عاصمة جنوب دارفور ومدينة الضعين عاصمة شرق دارفور، في محور خور وطعان وشرم، حيث  قامت بالاستيلاء على ثلاث عربات تجارية مملوكة للمواطنيين"، وإلمح إلى أن "الطريق الممتد لمسافة 172 كيلو مترًا، لا توجد عليه عمليات مراقبة مشددة". وكانت القوات المسلحة السودانية قد أعلنت عن قيامها بعمليات تمشيط في مناطق جنوب دارفور، التي توجد فيها قوات تتبع لحركة "تحرير السودان" جناح مناوي، في وقت شهدت فيه بعض مناطق الولاية، أثناء اليومين الماضيين، معارك بين الجيش والحركات المسلحة.