أكدت مصادر محلية في حضرموت"شرق اليمن" لـ"العرب اليوم" أن "مجهولين أقدموا، في وقت متأخر من ليل الخميس، على تفجير "بئر نفطية" غرب مدينة سيئون وسط وادي حضرموت"، في الوقت الذي ذكرت فيه المصادر نفسها، "فشل هجوم آخر بعبوة ناسفة استهدفت خزانًا لتجميع النفط الخام، في القطاع النفطي نفسه الذي تعمل فيه إحدى الشركات الأميركية". وفي حين حذرت المصادر من تمدد الأعمال التخريبية التي تطال أنابيب النفط والغاز في مأرب وشبوة، إلى القطاعات النفطية في حضرموت، أوضحت أن "البئر التي استهدفها التفجير تقع في حقل"الرويضات"في منطقة الامتياز التابع لشركة كالفالي الأميركية غرب مدينة سيئون في وادي حضرموت، إذ اندلعت فيها النيران، وشوهدت أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد في سماء المنطقة". وأضافت المصادر أن "المخزن التجميعي للنفط الخام المستخرج من الحقل، نجا من انفجار عبوة ناسفة وجدت في محيط الخزان الضخم، بسبب وجود خطأ في تركيب العبوة وتجهيزها لنسف المخزن"، مشيرةً إلى "عدم سقوط ضحايا، في حادث التفجير، بحسب المعلومات الأولية لديها". وفيما يعد هذا التفجير، هو الأول من نوعه، الذي يستهدف حقول النفط في حضرموت، التي تسهم بأكثر من نصف إنتاج اليمن من خام"برنت"، تتعرض أنابيب النفط والغاز في محافظتي مأرب وشبوة"وسط اليمن" لهجمات مستمرة من قبل عناصر قبلية، على خلاف مع الحكومة، أو من قبل مسلحي تنظيم"القاعدة"، ما أدى إلى توقف إنتاج النفط والغاز مرات متعددة خلال العامين الأخيرين، غير أن عمليات استهداف أنبوب تصدير النفط الرئيسي في منطقة وادي عبيدة في مأرب، قد تزايدت خلال الأسابيع الأخيرة بشكل غير مسبوق.