الحكومة السورية

أكد محققون تابعون للأمم المتحدة أمس الثلاثاء أن "قوات الحكومة السورية والمعارضة يقصفون حلب بصورة شبه يومية هذا العام على نحو يصل إلى حد جريمة حرب تستهدف المدنيين".

وذكر المحققون الدوليون في أحدث تقرير لهم، أن قوات الجيش وفصائل المعارضة بما فيها تنظيم "داعش"، فرضت حصارا على عدد من المناطق، ما أحدث "أثرا مدمرا" وحرم السكان من الغذاء والدواء وتسبب في سوء تغذية وجوع.

وأوضح رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة باولو بينييرو خلال مؤتمر صحافي، أنه "لا يزال المدنيون يفقدون أرواحهم ومنازلهم وسبل عيشهم في صراع لا توجد فيه محاولات تذكر للالتزام بالقانون الدولي".

وبيّن الخبراء المستقلون أن "الطائرات الحكومية قصفت مناطق في محافظة حلب شرق البلاد ببراميل متفجرة في الغالب وبصورة شبه يومية"، بعد نفي دمشق عبر رسائل للخارجية السورية أي استخدام لـ"البراميل المتفجرة".

وحذر المحققون من أنه "يجري توثيق مسارات طائرات الهليكوبتر المسؤولة عن القصف، ولابد من مساءلة قائدي القواعد والمطارات التي تم شحن طائرات الهليكوبتر فيها والتي أقلعت منها."

وأشار الخبير التايلندي في لجنة التحقيق فيتيت مونتاربورن إلى أنه جرى ضم خمسة قوائم سرية تحوي أسماء المشتبه بارتكابهم جرائم حرب في قائمة واحدة، مبينًا أنه "الآن جرى دمج خمس وثائق في وثيقة واحدة بكل التفاصيل، وستظل هذه الوثيقة سرية في الوقت الحالي."

ورفض السفير السوري حسام الدين ألا نتائج التحقيق فيما يخص ممارسات حكومته، وعقّب "ارتكب داعش المتطرف مذابح في تدمر وأوقع المئات بين قتيل وجريح ومع ذلك لا يبدو أن تلك الجرائم وجدت سبيلها للتقرير".

واتهم آلا محققي الأمم المتحدة "بالتواطؤ والانحياز" لعدم إدانتهم الأنظمة التي تدعم المسلحين الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.