يعقد طاقما المفاوضات الفلسطينية والاسرائيلية اجتماعا اخر اليوم الثلاثاء ضمن الجولة الخامسة من محادثات السلام، بعد ان كان رئيسا الطاقمين تسيبي ليفني وصائب عريقات قد اجتمعا مساء السبت الماضي في القدس. ويأتي لقاء اليوم في اطار مواصلة الجانبين نقاش جميع القضايا المطروحة على طاولة البحث، الا ان "العرب اليوم" علمت بان ثنائية ملفي الحدود والامن ما زالت تحول دون تحديد جدول اعمال سير مفاوضات السلام ، وذلك بسبب اصرار الجانب الاسرائيلي على بحث ملف الامن اولا ، وسعي المفاوض الفلسطيني الى طرح جميع الملفات وخاصة الحدود على طاولة البحث. وقال الدكتور جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ل "العرب اليوم": "كان من المفروض ان نبحث في ملف الحدود كنقطة اولى، الا انهم – الاسرائيليين – ازاحوا قضية الحدود ويريدون الحديث فقط في موضوع الامن ونحن لا نقبل بذلك"، في اشارة الى انه لا يوجد تقدم ملموس في جلسات المفاوضات المتواصلة للشهر الثاني على التوالي. واشار محيسن الى ان المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي تراوح مكانها، وقال ان "الاسرائيليين يريدون اعادة المفاوضات الى الصفر وليس الى النقطة التي تم التوصل اليها في عهد رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت"،  في اشارة الى ان الجانب الفلسطيني يصر على ان يتم اعادة البناء على المفاوضات التي جرت في عهد اولمرت والنقطة التي وصلت اليها، خاصة وان رئيسة طاقم المفاوضات الاسرائيلي الحالية تسيبي ليفني هي من كانت تقود تلك المفاوضات. وبشأن عدم نجاح طاقم المفاوضات الفلسطيني رغم خمس جولات من المحادثات من الوصول الى برنامج عمل لسير محادثات السلام، قال محيسن: ان "المفاوضات ما زالت تراوح مكانها، وكل ما هو مطروح مجرد عناوين" ، مضيفا "الكلام الذي يطرحه الاسرائيليون لا يفضي الى حل"، مذكرا بان "هناك مرجعية للمفاوضات من وجهة النظر الفلسطينية وهي حدود الاراضي المحتلة عام 1967 مع نسبة تبادل طفيفة على الارض على طرفي الحدود.  "