الجيش الجزائري

صوَّب نائب وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش، الفريق أحمد قايد صالح، النقاش الدائر بشأن اتهامات المعارضة للمؤسسة العسكرية بالانحياز إلى حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، قائلاً إن الجيش الجزائري "سليل جيش التحرير الوطني، ويؤمن أشد الإيمان بحساسية وحيوية مهماته الدستورية المحددة بالدفاع عن سلامة الأراضي الجزائرية فقط".

وحاول صالح أن يرد على منتقديه الذين فسروا رسالة التهنئة التي بعث بها إلى الأمين العام للحزب الحاكم عمار سعداني، عقب إعادة انتخابه في منصبه خلال المؤتمر العاشر للحزب، على أنها انحياز لطرف على حساب الحياد الذي يفرضه منصبه، بينما اعتبرها آخرون زجًا بالمؤسسة العسكرية في أتون صراع سياسي وحزبي.

وأوضح صالح، في كلمة مقتضبة ألقاها أمام طلاب الأكاديمية العسكرية في شرشال، بمناسبة تخرج دفعة جديدة بحضور نصف وزراء الحكومة، حساسية وحيوية المهمات الدستورية المنوطة بالجيش، مطمئنًا الشعب الجزائري بأن قواته المسلحة تقوم بواجبها في حماية كل شبر من هذا الوطن وعلى طول الحدود، في إشارة إلى ملاحقة الجماعات المتطرفة التي تسعى إلى إعادة الانتشار وضرب استقرار البلاد.

على صعيد آخر، قضت محكمة جنايات الشلف غرب العاصمة الجزائرية، الثلاثاء الماضي، بسجن 4 أفراد يشكِّلون شبكة دولية مختصة بتهريب أسلحة من ليبيا وتونس إلى الجزائر.

وقضت بالسجن المؤبد في حق العقل المدبر للشبكة الذي لا يزال فارًا، إلى جانب غرامة مالية تناهز 20 ألف دولار، بينما نال الأعضاء الثلاثة الآخرون الموقوفون أحكامًا بالسجن بين 5 و10 أعوام ودفع غرامة بقيمة 5000 دولار لكل منهم.