نجا مسؤول يمني في الاستخبارات العسكرية، الثلاثاء، من محاولة اغتيال، استهدف خلالها مجهولون، يعتقد أنهم على صلة بـتنظيم "القاعدة" في اليمن سيارته بعبوة ناسفة تم تفجيرها عن بعد، بينما كان متجهاً إلى مقر عمله وسط وادي حضرموت (شرق اليمن). وأكدت مصادر وزارة الدفاع اليمنية عبر موقعها على الإنترنت، نجاة رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية  في وادي حضرموت، العقيد الركن محمد حاجب من محاولة اغتيال تعرض لها في منطقة القرن في سيئون بعبوة ناسفة وضعت في سيارته، ونقلت المصادر عن العقيد حاجب، قوله إن العبوة الناسفة وضعت تحت مقعده، وأنه تم تفجيرها عن بعد، أثناء توجهه إلى مقر عمله، باستخدام هاتف محمول، قال إن فريق التحقيق في الحادث عثر على بقاياه في محيط الانفجار. وفي  حين أصيب حاجب بجروح خفيفة وشب الحريق في سيارته بفعل الانفجار، الذي أحدث حفرة في الإسفلت، لم يشر ضابط الاستخبارات في الجيش اليمني، بأصابع الاتهام لجهة معينة، إلا أن أحد فريق التحقيق في الحادث، فضل عدم كشف اسمه، رجح لـ"العرب اليوم" أن يكون الحادث من تدبير تنظيم"القاعدة"، موضحاً أن الانفجار تم عبر قنبلة يدوية الصنع تم ربطها بدائرة مغناطيسية، باستخدام هاتف محمول، لكي يتم تفجيرها عن بعد. ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد فقط، من اغتيال مجهولين لضابط في المخابرات اليمنية في منطقة غيل باوزير التابعة لمحافظة حضرموت نفسها، تواصلاً لسلسلة الاغتيالات التي طالت مسؤولين يمنيين في المخابرات والجيش، خلال 2012، دون أدلة مؤكدة عن الجهة التي تقف وراءها، سوى ما ترجحه المصادر الأمنية اليمنية، بشأن مسؤولية تنظيم"القاعدة" عن هذه الحوادث، التي سقط فيها قرابة 70 ضابطاً يمنياً حتى الآن، في ظل تفشي حالة من الرعب في أوساط أجهزة المخابرات والجيش في البلاد، جراء استمرارها