الكولونيل في الجيش الأميركي ستيف وارن

قال مسؤول في الجيش الأميركي، إن قوات الأمن العراقية، بدعم من طائرات التحالف، صدت هجومين كبيرين لتنظيم داعش، هذا الأسبوع، في معارك أظهرت أن القوات العراقية تتحول بشكل متزايد إلى "قوات مقاتلة صلبة".

وقال الكولونيل في الجيش ستيف وارن، إن كتيبة تضم نحو 500 متشدد من داعش هاجمت خط الجبهة الكردية في شمال العراق واخترقوها عند ثلاثة مواقع قبل وقفها وصدها، في أكبر عملية عسكرية لتنظيم داعش  في العراق منذ سبعة أشهر. وأضاف وارن وهو أيضا متحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة أن الهجوم جاء بعد يوم من محاولة مقاتلي التنظيم اختراق الخطوط العراقية إلى الرمادي باستخدام شاحنات ملغومة حيث استولوا لفترة وجيزة على جسر فلسطين في المدينة قبل وقفهم وصدهم.

وقال وارن، في مؤتمر عبر الهاتف بمقر وزارة الدفاع الأميركية "بنتاغون": "في كل مكان كان تنظيم الدولة الإسلامية قادرا على التجمع لمحاولة هجوم، وهذا يظهر لنا أنهم لا يزال لديهم قدرة على القتال. لكن الأكثر أهمية أن القوات العراقية كانت قادرة في كل معركة على صد محاولات الدولة الإسلامية".

وتابع قائلا: "هذه مازالت حربا... لذلك لا ينبغي أن نبتهج بشأن ذلك، من ناحية أخرى هذا يبلغنا أيضا أن القوات المتحالفة معنا، تتحول إلى قوات مقاتلة صلبة". وأوضح وارن أن "القتال في شمال العراق بدأ في الساعة 4:17 مساء بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء عندما أطلق مقاتلون من داعش في جماعات صغيرة باستخدام تكتيكات التسلل صواريخ على موقع لقوات البشمركة الكردية قرب قرية بعشيقة القريبة من بلدة تل أسود".

وأضاف أن "نيران الصواريخ أطلقت الهجوم من مجموعة من المقاتلين واخترقت مؤقتا الخطوط الكردية عند تل أسود وبعشيقة ونوران باستخدام معدات بناء مثل الحفارات لاختراق السواتر الترابية والمواقع الدفاعية الأخرى". وقال إن طائرات حربية من خمس دول بالتحالف ردت بضربات جوية خلال الليل واسقطت نحو 100 من الذخائر الدقيقة دمرت معدات البناء وقتلت نحو 200 متشدد وأبطأت الهجوم إلى أن أعادت قوات البشمركة تنظيم صفوفها وردتهم في الصباح التالي.

وقال وارن إن قوات كندية في مقر على بعد أميال عدة من الخطوط الكردية ساهمت بإطلاق قذائف مورتر لمساعدة قوات البشمركة على صد مقاتلي دعاش. وأضاف أنه بينما تقدم القوات الأمريكية المشورة لقوات البشمركة في بعض المناطق فإنها كانت على بعد 25 كيلومترا أو أكثر من موقع المعركة.

وتابع وارن قوله "هذا أكبر هجوم تمكن العدو من شنه منذ الاستيلاء على الرمادي (في مايو). وإذا كان ذلك كل ما لديهم فإن الأمور ستبدأ في التدهور أكثر وأكثر لهذا العدو". واضاف وارن إن الهجوم الأول للدولة الإسلامية على الرمادي صباح يوم الثلاثاء اخترق الدفاعات العراقية على جسر فلسطين شمالي المدينة وفتح الطريق صوب مركز عمليات الجيش في الأنبار.

وتابع أن القوات العراقية كانت قادرة على إعادة جمع صفوفها ووقف الهجوم ودمرت الشاحنات الملغومة لتنظيم داعش قبل أن تدمر مركز العمليات. ومن خلال الدعم الجوي الذي يقدمه التحالف تمكنت القوات من شن هجوم مضاد واستعادت السيطرة على الجسر. وقتل حوالي 59 مقاتلا داعشيا".