وجّه مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع علي نافع نقداً لاذعاً للمعارضة في بلاده، وقال إن رئيس تحالفها فاروق أبو عيسى رفض إدانة عدوان الجبهة الثورية على الأبرياء في أبو كرشولا وأم روابة في ولايتي شمال وجنوب كردفان.    وقال إن المعارضة تقيم علاقات مشبوهة مع جنوب السودان، مشيراً في هذا الصدد إلى زيارة وفد من أحزابها إلى جوبا بحجة تقديم العزاء بعد مقتل زعيم قبيلة دينكا نقوك السلطان كوال دينق مجوك في أبيي أخيراً، وقال نافع إن الزيارة لم تكن للعزاء بل كانت للتأكيد أن المعارضة مع الجنوب ومن يدعمهم الجنوب لإسقاط النظام الحاكم في السودان، وقال نافع إن أبوعيسى أعلن صراحة وفي مؤتمر صحافي أن المعارضة تقيم تحالفا استراتيجياً مع الجبهة  الثورية بل أن المعارضة على استعداد لأن تعمل وتتحالف مع أي جهة تسعى لإسقاط النظام الحاكم في الخرطوم، وأضاف مساعد الرئيس السوداني في خطاب مطول أمام جلسة مجلس تشريعي ولاية الخرطوم أن قادة الجبهة الثورية عقدوا لقاء في العاصمة اليوغندية كمبالا استعرضوا فيه التطورات بعد تلقيهم الهزيمة من الجيش السوداني في معارك أبوكرشولا.    وأوضح أن اجتماع الجبهة الثورية تحدث عن حشد الطلاب وقطاعات الشباب والمرأة في كل السودان لمواصلة الضغط على النظام الحاكم، وقال إن الجبهة لديها خطة تتحدث عن احتلال مدن مثل مدينة الأبيض وكادقلي في ولايتي شمال وجنوب كردفان، وتوحدت خلف  عبد العزيز الحلو الذي قاد معارك أبو كرشولا ضد النظام لتحقيق هذا الهدف بمعاونة حركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان بجناحي مني أركو مناوي وعبد الواحد محمد نور، لكن الخطة اصطدمت بعمليات عسكرية شنها الجيش السوداني أفقدت الجبهة الثورية ثلثي آلياتها وعتادها، وكشف أن المعركة استخدم فيها سلاح الطيران والعمل العسكري المباشر، وسخر الدكتور نافع من تسرع إعلان المعارضة في الكشف معلومات مفادها بأن دولاً مثل بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية قالتا لهم إنه لأول مرة يكون هناك جسم يمكن أن يقوم بتغيير النظام الحاكم في الخرطوم، وتحدث مساعد الرئيس عن خطة أحزاب المعارضة وأهدافهم من هذه خطة حددوا لها 100  يوم لاسقاط النظام لكنه قال إن المعارضة لن تستطيع أن تحقق انتصاراً لأنها منقسمة.