مسلحون يمنيون يفجرون أنبوبًا رئيسيًا للنفط الخام

فجّر مسلحون قبليون، الأربعاء، الأنبوب الرئيسي لنقل النفط الخام من محافظة مأرب، شرق اليمن، إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، غرب البلاد.

وأكد مسؤول رسمي إلى "العرب اليوم" أنَّ مسلحين قبليين فجّروا أنبوبًا رئيسيًا لتصدير النفط عند الكيلو 109 في منطقة حباب التابعة بلدة صرواح في محافظة مأرب شرق اليمن، ما أدى إلى تسرب كميات من النفط الخام، دون أن يؤدي ذلك إلى توقف الضخ عبر الأنبوب.

وأفاد بأنَّ المسلحين ينتمون إلى  قبيلة "آل حنتش" في المحافظة، دون أن يُشيروا إلى أسباب إقدامهم على ذلك؛ لكن غالبًا ما يمارسه المسلحون من تفجير لأنابيب النفط والغاز وأبراج الكهرباء من أجل الضغط على السلطات للإفراج عن معتقلين أو توظيفهم في القطاع النفطي العامل في المحافظة.

وتتعرّض أنابيب ضخ النفط في اليمن للتخريب في محافظات مأرب، وشبوة وحضرموت، من قبل مسلحين يطالبون السلطات بمطالب مختلفة، منها الإفراج عن محتجزين لديها أو فدية مالية أو توظيف في مؤسسات الدولة، حيث يتكبّد الاقتصاد اليمني خسائر كبيرة جراء عمليات التفجير المتكررة لأنابيب النفط.

وأوضح تقرير صادر عن البنك المركزي اليمني أنَّ تلك الاعتداءات التخريبية تسبَّبت في انخفاض حصة الحكومة من كمية الصادرات إلى 12.5 مليون برميل خلال التسعة أشهر الماضية من 2014 بانخفاض كبير بلغ أكثر من 6 ملايين برميل عن الفترة المقابلة من العام الماضي.

ويعتمد اليمن على صادرات النفط الخام، لدعم احتياطات النقد الأجنبي، وتمويل ما يصل إلى 70% من الإنفاق الحكومي.