قطعت الفصائل المسلحة المعارضة في منطقة "وادي بردى" صباح الجمعة ، مياه نبع عين  الفيجة بشكل كامل عن مدينة دمشق، وذلك بعد طلب من حركة "أحرار الشام" لتحسين شروط مفاوضاتها مع الوفد الإيراني حول التهدئة في مناطق الزبداني في ريف دمشق وكفريا والفوعة في ريف إدلب .

وردت القوات الحكومية بقطع جميع الطرق المؤدية إلى منطقة وادي بردى و أوقفت دخول المواد الغذائية و الإغاثية، وهددت القوات الحكومية بوقف العمل بشروط المصالحة الموقعة في "وادي بردى " و البدء بعملية عسكرية واسعة إن استمر قطع المياه عن العاصمة.

وتدخلت فعاليات أهلية و حكومية في محاولة لمنع تدهور الوضع الأمني وانهيار المصالحة الهشة، فيما تسربت أنباء عن قيادات معارضة في "وادي بردى" عن نيتهم الاستمرار في قطع المياه حتى انتهاء المفاوضات مع الوفد الإيراني .
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في الزبداني و كفريا و الفوعة سينتهي في السادسة من صباح غدٍ السبت .

ويدخل وقف إطلاق النار يومه الثاني في الزبداني و كفريا والفوعة فيما تسربت أنباء عن تعثر المفاوضات الجارية في اسطنبول التركية بين "أحرار الشام" ووفد إيراني، بعد طلب الأخير تفريغ  مناطق الزبداني ومضايا وبقين  من المقاتلين و السكان ونقلهم إلى مكان آخر واستبدالهم بسكان منطقتي كفريا و الفوعة ( حسب مصادر في المعارضة )، فيما نفت مصادر من حزب الله اللبناني تلك الأنباء، و أشارت إلى أن حركة "أحرار الشام" تفاوض باسم قوى إقليمية  وشروطها أكبر من اتفاق يشمل منطقتين صغيرتين في البلاد .