نظمت الحركات الشعبية والأحزاب والنقابات المهنية، والفعاليات الشعبية في محافظات أربد والكرك والطفيلة في الأردن، الجمعة، مسيرات للمطالبة بالإصلاح والإفراج عن موقوفي "الحراك الشعبي" ورفض التدخل العسكري في سورية، كما طالب المشاركون في المسيرة بإصلاح النظام واجتثاث الفساد، وحثوا  أفراد الأمن العام على  إطاعة النظام، فيما هاجم المتظاهرون القادة العرب بشكل عام، والعاهل السعودي بشكل خاص متهمينه بمحاربة الدين والسنة،  هذا و غابت جماعة "الإخوان" المسلمين عن الاعتصامات الأسبوعية الاحتجاجية عن العاصمة الأردنية عمان وحضرت في محافظة أربد من خلال رموزها وقياداتها. ففي محافظة  أربد (100 كم شمال المملكة)  نظمت تنسيقة "الحراك الشعبي"، و"الحركة الإسلامية" مسيرة، الجمعة انطلقت من مسجد الهاشمي باتجاه ميدان وصفي التل بعنوان "إصرار 6" للمطالبة بإلغاء محكمة أمن الدولة وتنديدًا بسياسة رفع الأسعار، والمطالبة بالإفراج الفوري عن نشطاء الحراك المعتقلين كما طالب المشاركون في المسيرة بإصلاح النظام واجتثاث الفساد، وطالبوا أفراد الأمن العام بعدم إطاعة النظام ورددوا " يا قوات الامن العام لا تطيعوا أمر النظام .. لأنه يوم الحساب لا يفيدك النظام" ، وهاجم المتظاهرون القادة العرب بشكل عام، والعاهل السعودي بشكل خاص متهمينه بمحاربة الدين والسنة.  وقال أمين سر تنسيقة الحراك في أربد المهندس نعيم الخصاونة "إن المسيرة التي شارك فيها الحراك الشعبي والفعاليات الشعبية تأتي رفضا للضربة الأميركية لسورية والتدخل العسكري فيها، ورفضا للتهديدات بضرب الأردن في حال التدخل العسكري في سورية".  وأضاف الخصاونة "أننا في الحراك الشعبي وجميع الأطياف السياسية سنقف جنبا إلى جنب مع الجيش الأردني في حماية امن واستقرار الأردن ولن نسمح لأي جهة بالعدوان على الأردن". وتابع الخصاونة "إن المسيرات والمهرجانات مستمرة لحين استجابة الحكومة للمطالب المتمثلة بعدم رفع أسعار الخبز والكهرباء، إضافة إلى تعديل قانون الانتخاب وإجراء انتخابات نيابية وبلدية مبكرة".  أما في محافظة الكرك (130 كم جنوب المملكة) فقد نظمت الحراكات الشبابية والشعبية والاحزاب والنقابات المهنية بالمحافظة اليوم اعتصاما احتجاجيا للمطالبة بالإصلاح الشامل وإطلاق سراح موقوفي الحراك الشعبي ورفض التدخل العسكري الأميركي في سورية".  أشار المتحدث باسم اللجان الشعبية العربية في محافظة الكرك الدكتور حكمت القطاونة  إلى أن الاعتصام يأتي للتعبير عن المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد ورفض الحركات الشعبية الأردنية والمواطنين لأي قرار رسمي برفع أسعار الكهرباء على الشعب.  ولفت القطاونه إلى "رفض الشعب لأية قرارات تمس مستوى معيشته، وخصوصا في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، اضافة الى الرفض الشعبي لأية عملية اعتداء عسكري على الدولة السورية ودعوة الحكومة لعدم المشاركة في الاعتداء الغربي على الشعب السوري الشقيق".  ونفذ الحراك الشعبي في محافظة الطفيلة (200 كم جنوب المملكة) بعد صلاة الجمعة  مسيرة انطلقت من أمام مسجد الطفيلة الكبير باتجاه مبنى المحافظة للمطالبة بالإصلاحات الشاملة ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين ورفض الضربة العسكرية الغربية المتوقعة لسورية.