الجيش الليبي

أرسلت مصراتة وفدًا من أعيانها -التي يشكل مقاتلوها ركيزة قوات "فجر ليبيا"- إلى سرت، الجمعة، لتعزية أسر ضحايا الجنود.

وكان قيادات مصراتة قد طوقوا فتنة في مدينة سرت المجاورة، عقب مقتل 14 جنديًا من أبنائها، الخميس، في هجوم على محطة كهرباء بخارية، وأشارت تقارير إلى قوات "فجر ليبيا" تقف وراء الحادث.

وأحدثت مجزرة الجنود، قلقًا كبيرًا في صفوف القيادات الإسلامية التي تسيطر على غرب البلاد، وندد المؤتمر الوطني -المنتهية ولايته- والحكومة الموازية برئاسة عمر الحاسي بالحادث، متعهدًا بفتح تحقيق لملاحقة الجناة ومعاقبتهم.

وجاء على رأس الوفد عضو مجلس حكماء مصراتة محمد عبد العالي، فيما اتصل نائب الرئيس في حكومة الحاسي خليفة الغويل بأهالي الضحايا للتعزية.

وذكر الناطق باسم المجلس المحلي في سرت محمد الأميل، لصحيفة "الحياة"، أن وفد مصراتة أبلغ أهالي الضحايا أن لا صلة لـ فجر ليبيا" بالهجوم على حرس محطة الكهرباء، متعهدًا بملاحقة القتلة لمحاكمتهم.

وأوضح الأميل، أن اللقاء كان له أثره في تخفيف الاحتقان، لأن القتلى ينتمون إلى قبيلة الفرجان الواسعة الانتشار في ليبيا والتي ينتمي إليها أيضًا اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي تخوض قواته حربًا مع مقاتلي "فجر ليبيا".

وناشد مجلس الحكماء والشورى في سرت قبائل المدينة، ضبط النفس وعدم الانجرار وراء إشاعات مغرضة هدفها إثارة الفتن حتى تظهر نتائج التحقيق.

وتزامن نبأ مقتل الجنود مع تقارير عن حرق قوات "فجر ليبيا" خزانًا للوقود في المدينة، لكن الناطق باسم مجلس سرت أكد أنها تشهد هدوءًا ولم يعكر صفوها سوى ازدحام أمام محطات الوقود خوفًا من نقصٍ في الإمدادات إذا توتر الوضع الأمني.

يذكرأن سرت مسقط رأس العقيد معمر القذافي انضمت إلى الثورة بعد مقتله، ولم تتعرض لاجتياح من الثوار. وينتمي الجنود القتلى إلى كتيبة تابعة للجيش، لكنها مبنية على أساس قبلي. وتزامن مقتلهم مع هجوم تشنه "فجر ليبيا" للسيطرة على منطقة "الهلال النفطي".