أكدت مجموعة من الأحزاب الصوفية في مصر، أنها ستخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ضمن قوائم "جبهة الإنقاذ الوطني"، لمواجهة تيار الإسلام السياسي. وقال رئيس حزب "نهضة مصر" الصوفي المهندس صلاح أبو النظر، إن "الحزب قرر دخول الانتخابات البرلمانية المقبلة ضمن تحالف (جبهة الإنقاذ)، لمواجهة التيار الإسلام السياسي وبقاء الجبهة قوية في مواجهة التغلغل السياسي الديني"، لافتاً إلى أن "الحزب يعقد الآن الكثير من الاجتماعات للوصول إلى الأسماء النهائية المرشحة على قوائم الجبهة". وأكد أبو النظر أن "الحزب سيقوم بترشيح الكثير من أعضائه في الدوائر الانتخابية التي يتمتع بقوة فيها كمحافظة الإسكندرية، المقر الرئيسي للحزب، والمنوفية والقاهرة وأسوان وقنا والمنوفية والأقصر والدقهلية والقليوبية وأسيوط"، مطالبًا "القوى السياسية بأن تستعد للانتخابات المقبلة، مستغلة حالة السخط الشعبي لسياسية تيار الإسلام السياسي". من جانبه، قال رئيس حزب "التحرير الصوفي"، عضو "جبهة الإنقاذ"، إبراهيم زهران، إن الحزب سيخوض الانتخابات المقبلة تحت قوائم "جبهة الإنقاذ"، مؤكدًا "أهمية استفادة الشعب والجبهة والتيارات المدنية من تجربة الاستفتاء على الدستور في الانتخابات المقبلة، وأن التيارات المدنية تحتاج أن تمشي على خطى الاستفتاء والوصول إلى المصريين الرافضين لسياسية التيار الإسلام السياسي والإبقاء على التحالف قويًا من أجل تحقيق الغالبية في البرلمان المقبل"، مناشدًا "التيارات المدنية أن تذهب إلى المناطق الفقيرة وتبتعد عن الفضائيات"، محذرًا "إذا لم يحدث هذا فلا نلومن إلا أنفسنا"، وأعلن زهران "رفضه البات للتحالف مع الإخوان أوالسلفيين لأنهم ينقضون عهودهم"، مشددًا على "ضرورة مشاركة جميع القوى السياسية في وضع الدستور الجديد، حتى لا تنفرد فئة معينة لمجرد أنها حصلت على الغالبية"، وذلك في إشارة واضحة إلى الإخوان والسلفيين.