نفى السفير المصري في جنوب السودان، أيمن الجمال، الاتهامات التي وجهها متمردو جنوب السودان بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، لمصر بشأن تقديم دعم عسكري إلى جوبا في الحرب الدائرة بين الطرفين.
وقال السفير المصري، في تصريحات صحافية، إن بلاده عرضت الوساطة على طرفي النزاع، لكنهما فضلا جهود وساطة "الإيقاد"، في وقت نفت فيه جوبا تسلم أي دعم عسكري من مصر، مشيرا إلى أن مصر أرادت شراء معدات عسكرية وناقلات جنود من القاهرة والخرطوم، إلا أن الدولتين اعتذرتا لعدم تواجد إنتاج جديد قبل شهرين، واتهمت جهات داخل الحكومة السودانية بأنها تقدم دعمًا عسكريًا إلى جماعة مشار، منها ألغام جرت زراعتها وتجنيد قوات، لكنها رفضت تقديم اتهام مباشر للحكومة.
وأكد السفير على أن بلاده لا تعتقد أن هناك أية مبررات للاتهامات التي أطلقها المتحدث باسم جماعة التمرد بقيادة رياك مشار ضد القاهرة في أنها تدعم حكومة جنوب السودان في الأزمة التي تمر بها البلاد.
وتابع "بالطبع هذه التصريحات ليست الأولى من جماعة مشار، حيث أطلقها قبل شهرين عند زيارة وزير الدفاع كوال ميانق إلى القاهرة وجرى الرد عليها". واستطرد حديثه بالقول "نحن لدينا اتصالات مع مجموعة مشار عبر سفيرنا في أديس أبابا وطلب القيادي البارز وعضو وفد المجموعة في المفاوضات تعبان دينق زيارة القاهرة قبل فترة، ووافقنا على الزيارة لكن التأخير من تعبان دينق ومجموعته ولم نطلع على أسبابهم".
وشدد على أن موقف بلاده ثابت في الأزمة الراهنة في جنوب السودان، وأنها تعمل على الوصول إلى اتفاق سلام شامل يحقق الأمن والاستقرار في الدولة.