دعا رئيس حزب الأمان التونسي المعارض، لزهر بالي إلى إزاحة "شيوخ السياسة" المتمثلين في رئيس حركة النهضة الاسلامية الحاكمة راشد الغنوشي ورئيس حركة "نداء تونس" الباجي قايد السبسي عن الحكم وإتاحة الفرصة للجيل السياسي الشاب. ولفت بالي إلى ضرورة تجاوز الأجيال القديمة واستثمار طاقات الشباب وفتح الافاق أمامه ليكون فاعلا ورائدا في القرار السياسي، على أن يقتصر دور من أسماهم بـ"شيوخ السياسة" على النصح والارشاد وأن يتخلوا عن القيادة ويعطوا زمام المبادرة إلى الجيل الشبابي. وترى غالبية التيارات الشبابية في تونس المنخرطة في هياكل المجتمع المدني أو الناشطة في المجال السياسي أن "ثورة الشباب سرقها الشياب"، على اعتبار  أن الشباب  التونسي  هو الذي ضحى بنفسه  وبادر بالانتفاضة لإسقاط الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي احتجاجا على البطالة والتفقير والتهميش رغم أن غالبية الشباب التونسي العاطل عن العمل من حاملي الشهادات العليا، غير أن نتائج الواقع السياسي الحالي الذي تمخضت عنه الثورة فسح المجال لشيوخ السياسة والوجوه القديمة على غرار زعيم حزب النهضة الاسلامي الحاكم راشد الغنوشي ورئيس الحكومة الاسبق الباجي قائد السبسي، للاستحواذ على مراكز القرار السياسي من جديد، وحرمان الشباب من التمتع بمكتسبات ثورتهم التي أوقدوا شعلتها بصورة سلمية وتلقائية، دون أن أي فضل يذكر لقيادة حزبية أو أجندة ايديولوجية.