تتجدد عملية المفاوضات بين الحكومة المالية وممثلي متمردي طوارق "كيدال", لإيجاد حلول لنقاط الاختلاف التي افترق عليها الطرفان. وتلتقي السلطات المالية، الجمعة، مع ممثلين عن متمردي الطوارق في محاولة للاتفاق بشأن القضايا الخلافية, لاسيما شروط عودة الجيش إلى مدينة "كيدال" وذلك بإشراف وساطة بوركينا فاسو والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.  وذكر راديو "فرنسا الدولي" أن طرفي المفاوضات سيجتمعان في إطار جولة جديدة بوساطة إفريقية, ممثلة في الرئيس البوركينابي, وذلك في الوقت الذي تظل فيه الجماعات المسلحة في مالي في مواقعها لآخر يوم، مضيفة أن الجماعات المسلحة مستعدة للتوقيع على اتفاق في أقرب وقت ممكن في نسخته الحالية. ومن جانبها وصفت "الحركة الوطنية لتحرير ازواد" هذا الاتفاق بـ"الفخر" لباماكو معربة عن استعدادها لقبوله من أجل السلام. وفي سياق متصل عاد المبعوث "تيبيليه دراميه" من العاصمة المالية باماكو برفقة ثلاثة ضباط في الجيش, مكلفين بمناقشة شروط وظروف عودة الجيش إلى "كيدال". وأعربت باماكو عن رغبتها في إلغاء المادة الخاصة بتعليق الملاحقات القضائية في حق زعماء الحركة الوطنية, من أجل تحرير ازواد و المجلس الأعلى من أجل وحدة ازواد. جدير بالذكر، أن الاتفاق يهدف إلى الحفاظ على وحدة الأرض المالية, وإجراء انتخابات أواخر تموز/ يوليو القادم ووضع شروط للحكومة, لاستئناف سيطرتها على مدينة كيدال التي يسيطر عليها المتمردون وإلى احترام السمات الخاصة في الشمال.