أكد مفتي الجمهورية المصرية فضيلة الدكتور شوقي علام أن إراقة الدماء ستقود مصر إلى نفق خطير لا يعلم عاقبته إلا الله جل وعلا، وشدد على ضرورة أن يكون المسلم حريصا على ألا تلوث يده بدم أي نفس بشرية بغير حق، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم "لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما". وأهاب مفتي الجمهورية الأطراف جميعا بالتحلي بالمسؤولية الوطنية، وأن يعلوا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وألا ينحاز طرف على حساب آخر، وأن يدركوا أن الجميع يتحمل المسؤولية عن تلك الأحداث وعن هذه الدماء، مسؤولية شرعية ووطنية. وطالب المفتي بالقيام بعملية مصالحة وطنية سريعة وعاجلة يتم من خلالها رأب الصدع وأن يكون الإسلاميون بكل فصائلهم وأحزابهم جزءًا أصيلا من تلك العملية. وحذر المفتي من أن استقراء التاريخ يؤكد أن الاستمرار في هذا النهج يسهم في صناعة جيل من الشباب الناقم على ما يتعرض له وحينها سيخسر الوطن كله لعقود طويلة. وأكد المفتي على ما طالب به فضيلة الإمام الأكبر في مبادرته بالإعلان العاجل عن مدة الفترة الانتقالية، والتي ينبغي ألا تزيد عن ستة أشهر، والإعلان عن جدول زمني واضح ودقيق للانتقال الديمقراطي المنشود الذي يحقق وحدة المصريين وحقن دمائهم. وأهاب فضيلة المفتي كذلك بالشعب المصري ألا ينجرف وراء الشائعات التي تشحن الأطراف المختلفة كل تجاه الآخر،  وشدد على ضرورة أن يدرك المصريون جميعا أنهم كانوا وسيظلون بإذن الله عز وجل نسيجا واحدا داعيا الله عز وجل أن يجنب مصر الفتن ما ظهر منها وما بطن.