زادت حدة الهجمات المسلحة في سيناء من جديد بعد تراجع معدلاتها لقرابة 4 أيام، وبلغت حصيلة الهجمات التي تمت منذ مساء الاثنين، وحتى فجر الثلاثاء، مقتل جندي ووفاة آخر متأثرًا بجراحه، وإصابة 7 آخرين في هجمات مسلحة استهداف مبني الإذاعة والتليفزيون الرسمي، ونادي ضباط الجيش، وأحد المنشآت التابعة للجيش والبنك "الأهلي" في مدينة العريش. وقالت المصادر إن جنديًا في الجيش المصري، قتل في هجوم مسلح على حاجز أمني أمام نادي ضباط الشرطة في العريش، وأصيب 2 آخران في هجوميين مسلحين منفصلين على حاجزين أمنين أمام أحد البنوك الحكومية في العريش مساء الأحد، وتوفي شرطي آخر متأثرًا بجراحه التي أصيب بها قبل عدة أيام في هجوم مسلح وقصف بقذائف "آر بي جي" الصاروخية قبل عدة أيام. كما أصيب جندي آخر في هجوم على مبنى الإذاعة والتليفزيون الرسمي، وآخران أمام مقر المخابرات الحربية، فيما أصيب شرطيين أمام البنك "الأهلي" في العريش. وأضافت المصادر أن ضابط شرطة برتبة رائد، أصيب صباح الثلاثاء، في هجوم مسلح أمام فندق في العريش، وذكرت أن الضابط كان في طريقه إلى الفندق لجمع أغراضه بعد قرار الشرطة بإخلاء الفندق الذي تعرض لعدة هجمات مسلحة خلال الأيام الأخيرة وكان يقيم به عدد من ضباط الشرطة، وأن الضابط أصيب برصاصة في الكتف وجرى نقله إلى المستشفى العسكري للعلاج، وأشارت أن مسلحين كانوا داخل سيارة دفع رباعي هاجموا الضابط بعد نزوله من عربه مدرعة مترجلاً نحو الفندق. وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات التي وقعت أمام ميناء العريش البحري ليس لها علاقة بالهجمات الإرهابية التي تتم ضد قوات الأمن، وأن تبادلاً لإطلاق الرصاص وقع أمام الميناء بين مسلحين يشتبه أنهم تجار مخدرات، أسفر عن مقتل مواطن مقيم في المنطقة. وقرر قائد الجيش الثاني الميداني، اللواء أحمد وصفي، تأجيل جولة ميدانية كان من المفترض أن يقوم بها بين قواته، عصر الاثنين، بسبب تزايد الهجمات، إلا أنه قرر البقاء في العريش لمتابعة الوضع الميداني. وقال شهود عيان إن قوات الأمن التابعة للجيش الثاني والشرطة كثفت من دورياتها داخل شوارع العريش بعد تزايد الهجمات المسلحة ، وسط تحليق مكثف لطائرات "الأباتشي".