نفذت مجموعة مسلحة هجومًا مسلحًا بالقرب من معسكر زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور (يبعد 15 كيلو من مدينة الفاشر عاصمة الولاية، ويقطنه حوالي 200 ألف نازح)، مما أدى إلى مقتل القيادي في حركة تحرير السودان القيادة التاريخية آدم محمد أبكر سليمان، الملقب ببشار. ويعد الرجل  الخامس في تنظيم الحركة الموقعة على اتفاق سلام مع الحكومة في كانون الثاني/ يناير 2011م في منطقة شرق جبل مرة. وكشف رئيس الحركة الدكتور عثمان إبراهيم في تصريحات إلى "العرب اليوم"، مساء الأحد" إن الحادث وقع داخل معسكر زمزم في أعقاب حالة الفوضي التي حدثت بعد تسلل مجموعات استغلت دراجات بخارية تتبع حركة تحرير السودان جناح مني أركو مناوي (متمردة على الحكومة)، حيث قامت المجموعات المتسللة بهجوم على شرطة الاحتياطي المركزي. أدى الهجوم "الراجل يهم مقتل 3 عناصر من الشرطة وجرح آخرين والاستيلاء على عربة الشرطة، لتحدث نتيجة لذلك ردة فعل من قوات شرطة الاحتياطي داخل المعسكر، والتي أدت بدورها إلى حالة من الفوضي وإطلاق النار بينها، ومجموعات مسلحة داخل المعسكر الذي لا يخلو من المتفلتين، وكان القيادي القتيل في زيارة لوالدته التي تقطن المعسكر مع بعض من أفراد أسرته هناك، وتعرض عند وجوده في المعسكر إلى إطلاق نار، الراجح بحسب  رئيس حركة تحرير السودان القيادة التاريخية، مدينًا تسلم وطنكعليه" وطن مصدره شرطة الاحتياطي المركزي، لينقل بعدها إلى مستشفى الفاشر، لتُجرَى له عملية جراحية توفي بعدها، السبت. وفي سؤال "العرب اليوم"، لرئيس الحركة عن سبب تأخير إعلان  تفاصيل الحادث، ووفاة قيادي في الحركة لأكثر من 24 ساعة، أجاب أن التاخير كان بسبب التحريات والتقصي لمعرفة ملابسات الحادث، الذي لن يؤثر، بحسب رئيس حركة تحرير السودان، على موقف الحركة من العملية السلمية واتفاقها مع الحكومة السودانية، لكنه عاد وقال "إن الحركة مصممة على كشف من قاموا بارتكاب الحادث حتى يقعوا، وإن كانوا تابعين لجهة حكومية، مضيفًا ان السلطات الحكومية اتفقت معهم على ضرورة كشف الجناة، وتقديمهم للعدالة في أقرب فرصة ممكنة، مضيفًا أن الفوضى داخل معسكرت النازحين تتسبب فيها العناصر التابعة للحركات المتمردة، التي تتسلل إلى المعسكرات، وتجبر المواطنيين تحت تهديد السلاح على إيوائهم، والتستر عليهم، ليقوموا باعتداءات على قوات شرطة الاحتياطي المركزي، التي تتولي عمليات حفظ الأمن وتأمين المعسكرات. وقال إنه يلاحظ أن أي هجوم أو اعتداء على الشرطة يعقبه رد فعل عنيف منها، يتسبب في وقوع ضحايا أبرياء من المواطنين داخل المعسكر، مطالبًا هؤلاء بضبط النفس، والتعامل بحكمة مع هذه الأحداث. واستبعد مسوؤل حكومي في ولاية شمال دارفور، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن يتسبب الحادث في تعقيدات أمنية. من ناحية أخرى، قال نائب رئيس حركة "الإرادة الحرة" الدارفورية هاشم عثمان لـ "العرب اليوم"، إن القتيل آدم أبكر من قيادات حركة تحرير السودان القيادة التاريخية، واجتاز الكشف الطبي في طريقه ليستوعب ضابطًا في الجيش السوداني برتبة رائد، وفقًا لاتفاق الترتيبات الأمنية، الذي يتم بموجبه إدماج عناصر الحركات الدارفورية في صفوف الجيش أو الشرطة أو الأجهزة الأمنية السودانية الأخرى.