أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية أن مستوطناً اسرائيلياً قتل في إطلاق نار على سيارته المدنية قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة مساء الاثنين، وأن امرأة وولداً كانا في السيارة أصيبا بجروح أيضاً.
وأوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن السيارة كانت تنقل أسرة لزيارة أقارب عشية عطلة عيد الفصح اليهودي.
وقالت إن الرجل الذي قتل في الحادث كان يقود السيارة وإن الإمرأة المصابة كانت تجلس على المقعد المجاور. وأشارت وسائل اعلام اسرائيلية الى أن عدداً من الاطفال كانوا في السيارة أيضا وأن أحدهم أصيب.
وأفاد شاهد عيان أن رجلاً مسلحاً يعتمر خوذة ويحمل بندقية آلية أطلق النار على السيارات على طريق قرب الخليل.
وهناك الكثير من المستوطنات اليهودية في المنطقة ومنها جَيْب يحظى بحراسة مكثفة ويقع وسط الأحياء الفلسطينية في المدينة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها فوراً عن الهجوم الذي حصل غداة عودة ثلاث أسر يهودية إلى مبنى في الخليل موضع نزاع طويل على الملكية بين المستوطنين والفلسطينيين. ومعلوم انه بعد ستة أعوام من إجلاء قوى الأمن الإسرائيلية مستوطنين عن مبنى بيت الرجبي أيدت محكمة العدل العليا في إسرائيل الشهر الماضي ملكية المستوطنين للبيت مما يمهد الطريق لأسرهم لبدء الإقامة فيه.
وتعيش نحو 500 ألف أسرة إسرائيلية في قلب الخليل وسط نحو 250 ألف فلسطيني. والعداء مستحكم بين الجانبين. ويعيش في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية نحو نصف مليون إسرائيلي و2,5 مليوني فلسطيني. وكانت إسرائيل احتلتهما مع قطاع غزة عام 1967.
وأمس، دارت مواجهات بين عشرات الشبان الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، قرب باب حطة المؤدي إلى القدس، فيما اعتقل أحد الشبان في ظل استنفار فلسطيني – إسرائيلي وقيود على وصول المصلين إلى المسجد الأقصى.