أعلنت بعثة الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة  العاملة في دارفور "اليوناميد" إنها تلقت تقارير تفيد استعادة القوات المسلحة السودانية مدعومة من قوات الدفاع الشعبي ، بلدة لبدو في ولاية شرق دارفور، من حركة جيش تحرير السودان جناح " منى مناوي " . وذكرت البعثة الأممية أن استعادة هذه البلدة جاء عقب معركة شرسة أدت إلى مقتل أربعة مدنيين وجرح ستة آخرين. وقالت البعثة في بيان تلقى " العرب اليوم " نسخة منه الأربعاء إن  الجرحى يتلقون العلاج في موقع "اليوناميد " الميداني بالقرب من مدينة لبدو، حيث تجمع حوالي  8 آلاف نازح منذ 6 أبريل 2013 ، عندما اندلع القتال بين الطرفين . وتبدو الأوضاع هادئة ومشوبة بالحذر في مدينة "مهاجرية " بشرق دارفور فمنذ 6 نيسان/ أبريل، تجمع  أكثر من 10 آلاف مدني حول موقع اليوناميد الميداني بالقرب من البلدة. وقال الممثل الخاص المشترك ، محمد بن شمباس " إن حياة آلاف النازحين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية معرضة للخطر، وينتابني القلق بشأن سلامتهم وأمنهم ، لهذا فإنني أحث جميع الأطراف على حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان العالمية والقانون الإنساني الدولي". وطالب شمباس الأطراف المتنازعة السماح الفوري بالوصول إلى مدينتي " مهاجرية و لبدو " بما في ذلك مواقع "اليوناميد" الميدانية في الموقعين . في المقابل ،لم تصدر السلطات السودانية أي بيان بشأن استعادة الجيش لهذه المناطق . وقال مسؤول سوداني لـ " العرب اليوم " إن قوات الجبهة الثورية التي شاركت في استعادة مدينتي " لبدو و مهاجرية " انسحبت منهما بعد خلافات مع حركة تحرير السودان ، مضيفا أن قوات "منى مناوي" لن تستطيع الصمود لفترة أطول أمام تحركات الجيش السوداني لاستعادة المنطقة . يأتي ذلك تزامنًا مع النداءات التي أطلقها مسؤلون أمميون في الخرطوم تطالب بالسماح  للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المتأثرين بالأحداث خاصة بعد تقارير تحدثت عن تفشي بعض الأمراض بين الأطفال في تلك المناطق .