تعرضت قوات الجيش الجزائري إلى انفجار لقنبلة تقليدية الصنع، خلال عمليات للتمشيط باشرتها منذ أيام على الشريط الحدودي بين ولايتي تيبازة وعين الدفلى (غربي الجزائر العاصمة). وتسبب هذا الحادث في مقتل جنديين وأحد أعوان قوات الدفاع الذاتي وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وكشف مصدر أمني لـ "العرب اليوم"، الأربعاء، أن "انفجار القنبلة ليلة الثلاثاء، والتي زرعها تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي وفق استراتيجيته، التي تعتمد على زرع القنابل لمنع تقدّم القوات الجزائرية أثناء المتابعة أو التمشيط، أسفرت عن مقتل 3 من قواتها وإصابة 4 آخرين، في المنطقة الجبلية "واد الحد" المتاخمة لبلديتي بني ميلك (غرب تيبازة) و"العبادية" (شمال شرق عين الدفلى). وأضاف المصدر أن "الحادث جاء عقب مباشرة قوات الجيش لعمليات واسعة النطاق للتمشيط في المناطق التي يتحصن تنظيم "القاعدة" بها. وفي هذا السياق شكلت لجنة أمنية خاصة بين ولايات تيبازة الشلف وعين الدفلى لوضع خطة جديدة تعتمد على محاصرة معاقل تنظيم عبد المالك درودكال وقصف المراكز، التي يشتبه تواجد مسلحي "القاعدة" فيها. وفي سياق متصل، لقي جندي حتفه وأصيب 12 جنديًا من قوات الجيش الجزائري إثر حادث أليم للسير، خلفه انحراف لشاحنة الجيش عن مسارها بمحاذاة مركب 19 ماي 1956 على الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة وقسنطينة تسبب في انقلاب الشاحنة. ونقل الجرحى إلى مصلحة الاستعجالات الطبية في المركز الاستشفائي الجامعي "ابن رشد" في عنابة، وأكد مصدر أمني أن "أحد الجرحى لقي حتفه في المركز الطبي متأثرًا بجروح بليغة، فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقًا بشأن أسباب هذا الحادث الأليم.