قال ناشطون في مدينة السويداء "ذات الأكثرية الدرزية" إن جماعات مسلحة مجهولة النسب والانتماء، وتتستر باسم الجيش الحر المتمركز في بصرى الشام تستمر في التعدي على أبناء القرى المحاذية لمحافظة درعا ووصل حد القتل في أربعة حوادثٍ متتالية في قرية المجيمر فقط. وكشف الناشطون وقوع جريمة قتل ليلة الجمعة، راح ضحيتها أربعة شباب من بلدة المجيمر أثناء خروجهم إلى حقولهم لجمع الحصاد، ومنهم (نصار مرداس)البالغ من العمر 54 عاماً وثلاثة فتيان يعملون معه. ويؤكد الناجون من الحادثة أنّ عصابة مسلحة قطعت الطريق بالحجارة قبل وصول المغدورين إلى وادي القرية حيث قاموا برشهم بالرصاص قبل أن يتحدثوا معهم. وناشد وجهاء السويداء أكارم حوران، وتحديداً بصرى الشام وكتائب الجيش الحر المقيمة فيها بأن يضعوا حداً للعصابات وقطاع الطرق والمتسترين باسم الجيش الحر والثورة والذين يقومون بأعمال القتل والسلب والنهب وإيذاء الآمنين. كما دعوهم للتعاون معهم لكشف المجرمين والقصاص منهم حتى لا تتطور هذه السلوكيات غير المسؤولة إلى نار فتنة يصعب وأدها وتحقق مبتغى النظام. ويروي ناشطون أن هذه الحادثة ليست الأولى في هذه القرية الصغيرة فقد تعرضت مسبقاً لثلاثة حوادث قتل وتخريب من قبل جماعات مسلحة تقيم في بصرى الشام. ومن الناشطين من حمّل مسؤولية هذه الجريمة وما سبقها إلى الحكومة وميليشياتها في بصرى الشام لأنه المستفيد الوحيد بقصد جرّ أبناء المحافظتين لحرب أهلية ومستنقع من الدماء. في حين كان لناشطين آخرين رأي مختلف، فبعد أن أكدوا بالدرجة الأولى على علاقات الأخوة بين المحافظتين دعوا إخوتهم في درعا وشركاءهم في الثورة إلى عدم التستر على هذه الجهات متسائلين لماذا كل جريمة ننسبها للحكومة وإن كانت غايته ضرب السلم بيننا فقد سبق وأن هددت جبهة النصرة محافظة السويداء في بيان واضح وصريح وثبت عليهم العديد من جرائم القتل والخطف بحق أبناء السويداء، وبعضها مازال مستمراً حتى اليوم راجين طردهم من درعا إن كانت غايتهم جر أبناء المحافظتين لاقتتال طائفي قد يحرق الأخضر واليابس.