مواجهات في الأقصى وإصابة جنديين إسرائيليين

أصيب جنديان إسرائيليان بجروح اليوم الأحد في مواجهات مع شبان فلسطينيين في محيط المسجد الأقصى المبارك أثناء تصديهم لاقتحامات المستوطنين.

وأكدت سلطات الاحتلال، أن جنديًا أصيب بحجر في وجهه وسقط جندي آخر من مكان مرتفع في مواجهات مع عشرات الشبان الفلسطينيين

وقدمت طواقم إسعاف تابعة لنجمة داود الحمراء الإسرائيلية الإسعاف الأولي للجنديين قبل نقلهما إلى مستشفى هداسا في القدس.

واقتحم نائب رئيس "الكنيست" الإسرائيلي المتطرف موشيه فيغلن الأقصى، على رأس مجموعة من المتطرفين اليهود من باب المغاربة، برفقة حراسات معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال.وقال شهود عيان إن فيغلن نفذ جولة استفزازية في مرافق المسجد الأقصى، وصعد إلى باحة صحن مسجد الصخرة.

وكان فيغلن توعّد بهذا الاقتحام قبل أيام، وقال إنه سيختبر مدى جاهزية شرطة الاحتلال في تطبيق مخطط "التقسيم الزماني للمسجد الأقصى".

وأشار شهود إلى أن قوات الاحتلال فرضت حصارًا مشددًا على المسجد الأقصى منذ ساعات الليلة الماضية، أغلقت بموجبه بوابات المسجد الرئيسية باستثناء بوابات حطة والأسباط والسلسلة، وتمنع النساء والفتيات كافة من الدخول، وتمنع الرجال ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عامًا من الدخول إلى الأقصى، وشمل القرار عددًا كبيرًا من العاملين في الأقصى والأوقاف الإسلامية.

تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى مساءالسبت بعد صلاة العشاء، بهدف إخراج المعتكفين من الشبان من المسجد، وتفريغه بالكامل من المصلين، لمصلحة اقتحامات المستوطنين والمتطرف فيغلن.

وتتصاعد حدة التوتر عند بوابات الأقصى، التي نصبت قوات الاحتلال بجانبها متاريس وحواجز عسكرية، الأمر الذي قوبل باحتجاجات المصلين، تنديدًا برفض هذه القوات لهم من الدخول إلى المسجد، فيما تزداد أعداد المواطنين المحتشدين والمعتصمين حول بوابات الأقصى، لممارسة الضغط على قوات الاحتلال، وكسر الحصار عن الأقصى.

يذكر أن قوات الاحتلال مارست التطبيق العملي لمخطط التقسيم الزماني للمسجد الأقصى عقب انتهاء شهر رمضان وعيد الفطر، وجوهره تخصيص الأوقات الصباحية لاقتحامات المستوطنين وتفريغه من المصلين، ومنعهم من دخوله حتى ساعات الظهيرة، وسط مطالبات في "الكنيست" الإسرائيلي بزيادة ساعات الاقتحام، والسماح للمستوطنين بأداء طقوسهم وشعائرهم وصلواتهم التلمودية داخله.