نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف

جدَّدت موسكو رفضها مشاركة تنظيمي "جيش الإسلام" و"أحرر الشام" بأي شكل من الأشكال في التسوية السياسية للأزمة السورية.

وأكّد نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف في مقابلة مع وكالة "تاس"... انه يجب إدراج "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" على قائمة التنظيمات الإرهابية، باعتبار أنهما "يعجزان عن المساهمة بأي قسط في تحقيق الأهداف السياسية المشتركة لسورية برمتها".

وأوضح أوليغ: "يعد "جيش الإسلام" و"أحرار الشام" تنظيمين إرهابيين إجراميين يجب القضاء عليهما، ووضع حد لأنشطتهما الإجرامية".

وأعاد إلى الأذهان أن "جيش الإسلام" تورط في عدد كبير من الجرائم الإرهابية، وذكر أن الكثير من مسلحي "جبهة النصرة" التي اعتبرتها الأمم المتحدة منظمة إرهابية كفرع لتنظيم "القاعدة"، انضموا إلى صفوف "جيش الإسلام".

وأشار إلى أن هذا التنظيم تبنى في تموز/ يوليو عام 2012 تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق، ما أدى إلى مقتل عدد من الشخصيات البارزة في القيادة السورية، بينهم وزير الدفاع داوود عبد لله راجحة، وفي عام 2013 بعد فرض سيطرته على مدينة عدرا شمالي دمشق ارتكب هذا التنظيم مذبحة بحق العلويين والإسماعيليين، وفي أيار/ مايو عام 2015 وقف "جيش الإسلام" وراء قصف السفارة الروسية في دمشق، والذي اعتبرته الأمم المتحدة عملا إرهابيًّا.

وأعلن سيرومولوتوف أن هذا التنظيم بالذات يتحمل مسؤولية عمليات القصف العشوائي على أحياء دمشق السكنية، والتي أسفرت عن سقوط مئات الجرحى في صفوف المدنيين.

وكشف الدبلوماسي: "الجانب الأميركي الذي في حقيقة الأمر، لا يعتبر "جيش الإسلام" جزءًا من المعارضة المعتدلة، يعرض من وقت لآخر مناقشة إمكان إشراك هذا التنظيم في المفاوضات بشأن التسوية السياسية في سورية. ونحن لا نوافق على مثل هذا الموقف ونقول ذلك للأميركيين".

وأكّد سيرومولوتوف أن الجهود لوضع قائمة متفق عليها للتنظيمات الإرهابية التي تقاتل في سورية مستمرة، مضيفا أن موسكو ترى أنه من السابق لأوانه نشر اقتراحاتها بهذا الشأن طالما تستمر المحادثات.