نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينش

انتقد نائب رئيس الوزراء التركي، القيادي في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، بولنت أرينش، ، تراجع الثقة في العدالة والقضاء خلال تولّي الحزب السلطة منذ العام 2002.

وأضاف: ما يحزنني هو أن سجلّنا جيد جدًا في التنمية، ولكن هل أن سجلّنا جيد جدًا في العدالة؟، متابعًا أنشأنا قصورًا جميلة جدًا، لكن علينا أن نعمل جاهدين لزيادة الثقة في العدالة والقضاء.

وكان يشير إلى قصور العدالة أو المحاكم الجديدة التي أقامها الرئيس رجب طيب أردوغان. وتابع: إذا تدنت الثقة بالقضاء لنحو 20% في البلد، يجب أن نضع رؤوسنا بين أكفّنا وأن نستغرق في التفكير.

وقد تثير تصريحات أرينش الذي يُعتبر صوتًا معارضًا، نادرًا داخل الحزب الحاكم، غضب أردوغان، بعدما انتقد الأخير قبل شهرين لتدخله في تعامل الحكومة مع عملية السلام مع حزب العمال الكردستاني.

وتأتي تصريحات أرينش بعد إصلاحات قضائية، في إطار حملة يقودها أردوغان للقضاء على جماعة الداعية فتح الله غولن، إذ يتهمه بمحاولة إسقاط حكمه. وسرّحت الحكومة مئات من القضاء والمدعين وآلافًا من الشرطة، أو نقلتهم إلى مراكز عمل جديدة، بعد فضيحة فساد كبرى هزّت تركيا العام 2013، طالت وزراء.

ونظم الجيش التركي في مقره الرئيس في أنقرة، تشييعًا رسميًا للرئيس السابق كنعان إفرين الذي قاد الانقلاب العسكري العام 1980، في حضور عسكريين وعائلته وغياب مسؤولي الحكومة والمعارضة.

وبثّت شبكة "أن تي في" الخاصة لقطات تُظهر نعش إفرين ملفوفًا بعلم تركيا فوق عربة عسكرية، بمواكبة الفرقة الموسيقية العسكرية، ووقف العسكريون دقيقة صمت في ذكرى الراحل، لكن غاب عن التشييع رئيس الأركان الجنرال نجدت أوزيل، وهو في إجازة مرضية.

وبعد الجنازة العسكرية، شارك 300 شخص في صلاة الجنازة في مسجد قريب. وأوقفت الشرطة رجلًا وامرأتين محجّبتين وقفوا خارج المسجد وهتفوا ضد إفرين الذي دُفن في مقبرة الدولة المخصصة للرؤساء ورؤساء الحكومة ورفاق مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.

وكان الحزب الحاكم وثلاثة أحزاب أخرى ممثلة في البرلمان، أعلنت مقاطعتها تشييع إفرين (97 سنة)، إثر إدانته بـ"ارتكاب جرائم ضد الدولة" وصدور حكم عليه بالسجن المؤبد العام 2014، لكنه لم ينفذ الحكم بسبب وضعه الصحي المتدهور.

على صعيد آخر، أعلن وزيرا الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو واليوناني نيكوس كوتزياس، اتفاقًا على تعزيز تدابير الأمن في بحر "إيجه" المتنازع عليه.

وأضاف شاوش أوغلو خلال مؤتمر صحافي مع كوتزياس في أنقرة: ناقشنا تدابير الأمن التي يمكن اتخاذها لتجنّب نتائج غير مرغوب بها، بسبب النشاط العسكري في بحر إيجه، واتفقنا على تدابير لتعزيز الأمن في البحر.

وفي سياق آخر؛ أعلنت أعلى سلطة دينية في تركيا طبع آلاف من نسخ القرآن الكريم بالأرمنية، بعد أسابيع على جدل هزّ البلاد خلال الذكرى المئوية لـ"إبادة الأرمن" العام 1915.

وأكد مدير مكتب النشرات الدينية لدى السلطة يوكسل سلمان أنَّ هذا الأمر لا علاقة له بالذكرى التي أحيتها يريفان والعالم في 24 نيسان/ أبريل الماضي، لافتًا إلى أنَّها تأتي تلبية لطلب الأقلية الأرمنية في تركيا التي تُعدّ 60 ألفًا، يُضاف إليهم العدد ذاته من الأرمن المقيمين الذين لا يحملون الجنسية التركية.

وتابع: إضافة إلى مواطنينا الأرمن، لم يكن في إمكاننا تجاهل الاهتمام الذي أظهره الشتات الأرمني لتعلّم القرآن. اتخذنا هذا القرار لتقديم معلومات مباشرة عن الإسلام.

وطبعت تركيا 4 آلاف نسخة من القرآن، باللهجتين الأرمنية الغربية والشرقية، علمًا أن مكتب سلمان نشر نسخًا للقرآن في 16 لغة، بما فيها الكردية. وخلال اجتماع انتخابي في جنوب شرقي تركيا التي تقطنها غالبية من الأكراد الأسبوع الماضي، لوّح الرئيس رجب طيب أردوغان بنسخة من القرآن بالكردية، ما أغضب المعارضة التي اتهمته باستخدام الدين لأغراض سياسية.