يُتوقع أن يصل نائب رئيس دولة جنوب السودان الدكتور رياك مشار إلى الخرطوم، السبت، على رأس وفد رفيع للقاء المسؤولين في الحكومة السودانية لبحث القضايا الخلافية التي أدت إلى إيقاف تنفيذ اتفاق التعاون، ووقف ضخ النفط ، في وقت أكدت فيه نائبة وزير خارجية جنوب السودان غريس داتيرو تسلم جوبا إخطارًا رسميًا من الحكومة السودانية بإغلاق الأنبوب الناقل لنفط بلادها لمدة 60 يومًا وتوقعت حل المشكلة بين بلادها والسودان قبل مهلة الشهرين. وقالت غريس "برغم الخلافات الحالية والمستجدات الأخيرة فان العلاقات الدبلوماسية بين جوبا والخرطوم لاتزال تمتاز بالحرارة المطلوبة"، وأضافت "لم يتم حتى الآن استدعاء سفراء الدولتين، فيما كشفت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في جنوب السودان سوزان بيج عن لجنة رفيعة المستوى تضم بلادها والنرويج وبريطانيا لحل القضايا الخلافية مع الخرطوم". ومن جانبها قالت بيج بحسب صحيفة "السوداني" الصادرة في الخرطوم السبت "إن لقاءً جمعها بنائب رئيس جمهورية جنوب السودان الدكتور رياك مشار تم خلاله بحث مقترحًا لتكوين لجنة رفيعة المستوي تضم سفراء الدول الثلاث لحل الأزمة التي نشبت بين البلدين ومد يد العون لكلا الطرفين وحثهما على الاستمرار في اتفاقات التعاون". وأعربت السفيرة الأميركية في جوبا عن أملها في أن يجلس الطرفان مستقبلا على طاولة الحوار لحل المشكلات العالقة بينهما وجها لوجه وبكل صراحة ، مضيفة "إن هذا الاتجاه يجد التأييد والدعم من الجميع ، كما دعا السفير الصيني في جنوب السودان لي جو هو عقب لقاء جمعه بمشار في جوبا إلى الحوار والتفاوض بين السودان وجنوب السودان". وأشار السفير في تصريحات له كما تقول صحيفة "السوداني" إنه بحث مع نائب رئيس جمهورية جنوب السودان تشكيل لجنة رفيعة المستوي للتفاوض مع السودان .