الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، ألا خطة عربية بديلة عن حل الدولتين مع الاحتلال الإسرائيلي، جازمًا في الوقت نفسه أنَّ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لن يُعلن استعداده الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأنَّ ممارسة المجتمع الدولي أي ضغوط عليه أمر يتوقف على قرار يتخذه الرئيس باراك أوباما.

واعتبر العربي في حديث الى «الحياة»  أنَّ "إيران جزء من المشكلة ويجب أن تكون جزءًا من الحل" في مواجهة "داعش" والتنظيمات المتطرفة، "لكن المشكلة أنَّ لإيران تدخلات غير مسموح بها في الدول العربية".

وأضاف أنَّ المؤشرات الأميركية إلى التحرك في الملف الفلسطيني - الإسرائيلي قد تترجم أفعالًا، بعد الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، موضحًا أنَّ توسيع دور السلطة الفلسطينية في قطاع غزة "متفق عليه"، وأنَّه أُبلغ أنَّ السلطة ستذهب إلى غزة وتتسلم حكمها منتصف الشهر الجاري، وفق ما هو متفق عليه. لكنَّه لم يجزم بأنَّ حركة "حماس" ستتقيد بهذا الاتفاق.

ورفض العربي قبول مقولة أنَّ دور جامعة الدول العربية تقلَّص في سورية، مذكرًا أنَّ الجامعة أحالت الملف السوري إلى مجلس الأمن بعدما أرسلت مراقبين إلى سورية، واتخذت قرارات عدة بينها مقاطعة الحكومة السورية، منوهًا أنَّ جامعة الدول العربية ستبقى على اطلاع على عمل المبعوث الدولي الجديد إلى سورية ستيفان دي ميستورا، مستبعدًا أن يتمكن الأخير من تقديم تصور محدد لمهمته.

وأوضح أنَّ مشاركة دول عربية في الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، "جزء من مواجهة هذا السرطان الذي لم نعلم به ولم نشاهده من قبل"، مشددًا على ضرورة مواجهة التطرف بصورة "شاملة سياسيًا وأمنيًا وفكريًا وثقافيًا".

في سياق متصل، دعا العربي العراقيين إلى العمل موحدين لمواجهة خطر يهدد كيان الدولة في العراق، معتبرًا أنَّ العراقيين "متفهمون تمامًا لهذا". مضيفًا أنَّ المعركة في سورية أشد صعوبة منها في العراق بسبب "استمرار الحرب منذ أكثر من 3 سنوات

وحصول تقسيمات كثيرة داخل سورية"، مشددًا على أنَّ "الوضع لن يستقر في المنطقة كلها إلا بعد انتهاء الأزمة السورية".

وبالنسبة إلى ليبيا، شَّدد العربي على ضرورة إطلاق "حوار بين كل الأطراف الليبيين، وتوفير المساعدات لبناء المؤسسات بما فيها الشرطة والجيش، وجمع السلاح".