رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري

جدد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري في آخر لقاء نيابي، التأكيد على "ضرورة العمل من أجل تفعيل الحكومة"، مشددًا في الوقت نفسه على أن الاستحقاق الرئاسي يبقى الأولوية في جدول الاهتمامات".

ونقل النواب عن بري قوله، أن "المنطقة تشهد تطورات متسارعة لا يمكن التكهن بنتائجها"، لافتًا إلى أن هناك "ملامح إعادة رسم خريطة طريق جديدة على أنقاض "سايس بيكو". ولفت إلى أن "هذا المخاض وهذه التحديات تفرض على اللبنانيين التعاطي مع مطلع العام الجديد بمسؤولية لإنجاز الاستحقاقات وتحصين المؤسسات الدستورية والاستقرار العام"، مستخدمًا عن السنة الماضية عبارة "تنذكر وما تنعاد".

ونقلت مصادر نيابية عن بري قوله إن "لديه مقاربة مختلفة لما يحصل في المنطقة، وإنه يخشى حصول تطورات على هذا المستوى، كانهيار "سايس بيكو" او التقسيم. ولذلك، فإن الصورة قاتمة ويفترض على اللبنانيين أن يحمي بعضهم بعضاً ونجنب بلدنا أي مخاطر. وبالتالي يجب أن يكون هناك رئيس للبنان، وإذا تعذر ذلك في المدى المنظور فعلى الأقل يجب تفعيل العمل الحكومي والمجلس النيابي".

وشدد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قاسم هاشم بعد اللقاء، على أنه "يجب ملء الشغور الرئاسي وإلا يجب تفعيل عمل المؤسسات". قال عضو "تكتل التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا إنه "إذا رشّح رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع، رئيسَ التكتل العماد ميشال عون "بتكون خلصت العملية". ورأى أنه "يجب وضع آلية دستورية ليتم الترشح على أساسها إلى رئاسة الجمهورية".

وكان بري عرض مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. الوضع المالي في البلاد. وتلقى برقية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مهنئًا بالعام الجديد، ومتمنيًا أن يكون "عام استقرار وازدهار للبنان".

وأمل وزير الثقافة روني عريجي في أن يكون "لدينا رئيس للجمهورية وحظوظ حصول هذا الأمر مقبولة جداً". ونبّه إلى أن "مسألة انتخاب رئيس بعد عام ونصف العام من الفراغ في جو معقّد جداً في المنطقة، ليست أمراً سهلاً، وتالياً، من الممكن أن يأخذ بعض الوقت، وهذا أمر طبيعي".

وأكد عريجي أن "علاقتنا مع حزب الله على أفضل ما يرام، ونحن نسعى دائماً إلى إقامة علاقات جيدة مع التيار الوطني الحر".

وشدد لـ"المركزية" على أن "رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية مرشح توافقي حاز على موافقــة جزء من 14 آذار، هو من 8 آذار، وهـو مرشح حاز على موافقة أطـــراف كثيرة في لبنان، ومنها جزء من 14 آذار، و8 آذار والمستقلين".

واعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري "أن "حزب الله" لا يزال يعكس الموقف الإيراني الذي لا يريد تسهيل انتخاب رئيس الجمهورية، وعلى ما يبدو فإننا لا نزال نحتاج إلى "بعض الوقت" لإنجاز الاستحقاق". وأشار إلى أن "النقاش لا يزال مستمراً والحراك الرئاسي سيتواصل، لكننا ربما نحتاج إلى مزيد من الوقت"، موضحاً أن "المطروح الآن على طاولة البحث خيار النائب فرنجية، إذ لا أحد حتى الآن يطرح بديلًا منه".

وشدد حوري على أن "النقطة الوحيدة المطروحة الآن للنقاش انتخاب رئيس الجمهورية "ونقطة على السطر". لننتخب رئيساً ويُبنى على الشيء مقتضاه".