غادر النجل الأكبر لشقيق الرئيس اليمني السابق،علي عبدالله صالح، الجمعة، اليمن متجهًا إلى العاصمة اللبنانية بيروت، بعد أن أقاله الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الأربعاء، من منصب أمني رفيع، ضمن حزمة من القرارات قضت بإعادة هيكلة الجيش وتوحيد قيادته، وإنهاء نفوذ سلفه صالح في المؤسسة العسكرية والأمنية، في إطار التهيئة للحوار الوطني في البلاد. وأكدت مصادر مقربة من العميد يحيى صالح لـ"العرب اليوم" الذي كان يشغل منصب رئيس أركان قوات الأمن المركزي اليمني، أنه غادر  الجمعة مطار صنعاء، متوجهًا إلى بيروت لقضاء فترة إجازة تستغرق عدة أسابيع برفقة أسرته، وقالت إنه حظي بتوديع حافل من قبل مسؤولين حكوميين وشخصيات اجتماعية. في حين قالت المصادر الرسمية اليمنية أن خلف يحيى صالح في الأمن المركزي قد استلم، الخميس، عمله بسلاسة، أكدت مصادر مقربة من يحيى صالح، أنه بصدد إنهاء الخطوات الأخيرة لإنشاء حزب سياسي ، يتبنى توجهات ليبرالية. يذكر أن يحيى صالح، من أكثر أقارب الرئيس صالح إثارة للجدل، بسبب تبنيه أنشطة اجتماعية وقومية ورياضية، فضلًا عن بساطة شخصيته، وهدوئه، إلى جانب رفضه لكثير من السياسات التي كان ينتهجها نظام عمه صالح، في السنوات الأخيرة، مع اهتمامه بالسياسات التي تمكن المرأة من المشاركة في الحياة العامة والمناصب الحكومية.