نزوح 8 آلاف أسرة عراقية

أعلنت عضو مجلس محافظة الأنبار إيمان كردي، الأحد، نزوح ثمانية آلاف أسرة من الرمادي إلى قضاءي الخالدية وعامرية الفلوجة شرق المدينة، كما أكد رئيس مجلس الخالدية علي داود وصول ثلاثة آلاف أسرة إلى القضاء، مطالبًا بإرسال مساعدات عاجلة للنازحين.

وأكدت كردي، أنَّ ثمانية آلاف أسرة نزحت من مدينة الرمادي إلى عامرية الفلوجة وقضاء الخالدية نتيجة سيطرة "داعش" على المدينة.

وأفاد رئيس مجلس قضاء الخالدية علي داود بأنَّ القضاء استقبل ثلاثة آلاف أسرة نازحة من الرمادي، مؤكدًا أنَّ "هناك مساعدات وصلت إلى تلك الأسر لكنها لا تكفي ونطالب بمساعدات أخرى".

وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت، أمس الأحد، أنَّ القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وجه جميع القطعات العسكرية بعدم ترك مواقعها في قاطع عمليات الأنبار، وشدَّد على ضرورة الحفاظ عليها.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، أمس الأحد، أنَّ مقاتلي تنظيم "داعش" حققوا تفوقا في القتال في مدينة الرمادي، مشيرة إلى أنَه في حالة سقوط تلك المدينة الواقعة في غرب العراق فإنَّ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيدعم القوات العراقية "لاستردادها فيما بعد".

وعلى الرغم من أنَّ "البنتاغون" لم يصل إلى حد تأكيد البيان الذي أصدره تنظيم "داعش" وأعلن فيه سيطرته بشكل كامل على الرمادي عاصمة محافظة الأنبار، فقد ترك هذا الاحتمال مفتوحًا على ما يبدو وهو ما سيمثل هزيمة كبيرة لحكومة بغداد.

وصرَّح المتحدثة باسم "البنتاغون" اليسا سميث، بأنَّ "الرمادي كانت محل صراع منذ الصيف الماضي وأصبح لتنظيم داعش التفوق الآن"، وأضافت أنَّ خسارة هذه المدينة لا يعني تحول الحملة العسكرية العراقية لصالح التنظيم المتطرف؛ ولكنها اعترفت بأنَّ ذلك يمنحه "انتصارًا دعائيًا".

وأوضحت سميث "هذا يعني فقط أنَّه يتعين على التحالف دعم القوات العراقية لاستعادة الرمادي فيما بعد". وأضافت إنَّ الولايات المتحدة تواصل تزويدها بالدعم الجوي والمشورة.

وجدَّد قائد القوات الأميركية في المنطقة الوسطى، الجنرال لويد اوستن، خلال لقاء جمعه، مع رئيس إقليم كردستان، مسعود البارزاني في أربيل، دعم بلاده لقوات "البيشمركة" في معركتها ضد تنظيم "داعش".

واستقبل البارزاني، أمس الأحد، قائد القوات الأميركية في المنطقة الوسطى، الجنرال لويد اوستن، والوفد المرافق له، والذي ضم كل من القنصل الأميركي في أربيل، جوزيف بينينكتون، وعدد من الضباط والمستشارين في الجيش الأميركي.

وتم التطرق خلال اللقاء، إلى آخر التطورات الميدانية والعسكرية في محافظة الأنبار ومدينة الرمادي، والحالة الإنسانية للنازحين من المحافظة، وخطورة "داعش" على المواطنين، حيث أكد الجانبان على ضرورة هزيمة التنظيم ودحره من جميع المناطق.

وأشاد الجانبان أيضًا، بالمستوى العال للتنسيق بين قوات البيشمركة والقوات الأميركية والتحالف، وأكد الجنرال لويد اوستن على استمرار الولايات المتحدة في دعم قوات البيشمركة والقوات العراقية في المعركة مع "داعش".