جيش الفتح

أكدّ مصدر مطلع على سير مفاوضات "الزبداني-الفوعة"، أن وقف إطلاق النار ما زال ساريًا ومحترمًا من قبل طرفي الاتفاق وأن عملية إخراج الجرحى من المنطقتين قد تم تأجيلها من جديد بسبب الخلافات بين  فصائل جيش الفتح في ريف إدلب حول ضم مناطق جديدة لمنطقة حظر القصف الجوي التي تم الاتفاق عليها مسبقًا بين القوات الحكومية وحركة أحرار الشام الإسلامية.

وأشار المصدر إلى أن فصائل تابعة لجبهة النصرة ومقاتلي تركمانستان يعطلون تنفيذ الاتفاق وهددوا باستهداف الحافلات الخارجة من بلدتي "الفوعة وكفريا" في حال لم يتم ضم منطقتي "سلقين وسراقب " إلى مناطق حظر القصف الجوي، الأمر الذي ترفضه القوات الحكومية بحجة تواجد تنظيمات إرهابية متشددة (جبهة النصرة) في تلك المناطق وعدم تواجد مدنيين من أهالي المنطقتين.

وأكد مصدر عسكري سوري، أن اتفاق الهدنة يشمل حركة أحرار الشام فقط وأن تسمية جيش الفتح مصطلح فضفاض يضم الكثير من الفصائل التابعة لجبهة النصرة ومقاتلين من آسيا الوسطى ومجموعات من "الإيغور" القادمين من مقاطعات صينية مسلمة، وأن وقف القصف الجوي شمل عدة مناطق يسكنها مواطنون سوريون تقع تحت سيطرة حركة أحرار الشام فقط، وأن أي حديث عن ضم مناطق جديدة لاتفاق الهدنة مرفوض، وبيّن المصدر أن الحكومة السورية لم ولن تفاوض إرهابيين قادمين من خلف الحدود.

ويذكر أن الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري قد استلما قوائم بأسماء الأشخاص المفترض خروجهم من المنطقتين وتمت الموافقة على تلك الأسماء من طرف القوات الحكومية وأحرار الشام، كما أنه تم الانتهاء من تجهيز أماكن لإيواء المدنيين من الطرفين في إنتظار بدء تنفيذ عملية التبادل.

وكانت الفصائل المسلحة في الزبداني  قد سلمت الأربعاء للقوات الحكومية  8 جثامين لجنود من الجيش السوري قتلوا خلال الاشتباكات في المدينة بالإضافة إلى أسير حي، كردّ على مباردة حسن النية التي سمحت القوات الحكومية بنقل اثنين من جرحى الفصائل المسلحة إلى مشفى الرسول الأعظم في لبنان لخطورة وضعهم (وتمت العمليتان برعاية الأمم المتحدة).