حذر رئيس وزراء حكومة غزة الدكتور إسماعيل هنية كل من يخون الوطن ويتآمر على المقاومة من أن الحكومة لن ترحمه ولن تشفق عليه.    وأكد هنية، خلال كلمته في حفل تخريج دورة تأهيل الضباط الـرابعة والعشرين، أن الأجهزة الأمنية درع يحمي الوطن والمواطن والأرض والعرض ويضحي بنفسه ودمه من أجل تحرير واستعادة أرضنا من أنياب الاحتلال لتكون أرضا حرة عزيزة مستقلة، مشدداً في السياق ذاته على أن الحكومة لن تسمح بالعودة إلى مربعات الفلتان الأمني.    وقال هنية "إن ضباط الأمن سيكونون سيف حق على رقاب العملاء والخونة والجواسيس الذين باعوا أنفسهم للاحتلال من أجل ثمن بخس، إلا من تاب وأناب فسيجد منا كل ستر ومساندة".     وأضاف "هؤلاء الشباب هم ذخر لكل مواطن فلسطيني هم مظلة لكل أبناء شعبهم، إنهم أقوياء ولكن فوق القوة رحمة تعلموها في مدارس القرآن وأدبيات الدعوة والمؤسسة الأمنية ذات العقيدة الوطنية الخالصة".       وخاطب الضيوف العرب المشاركين في حفل التخريج بقوله "كل ما رأيتم من تدريب هو من صناعة فلسطينية للرجولة والأبطال والخنساوات".    بدوره، قال وزير الداخلية والأمن الوطني أ. فتحي حماد إن الأجهزة الأمنية حافظت على الجبهة الداخلية قوية عصية فأغاظت الاحتلال.    وأضاف "عندما أعلنا إطلاق الحملة الوطنية لمواجهة التخابر اشتاط الاحتلال غيظاً وأطلق التهديدات عَلَّنَا نخاف، لكننا نقول من بين ضيوفنا العرب ومن بين ساحات التدريب لن نخاف ولن نتراجع .. سنواصل المسير والمقاومة".    وأشار إلى أن دورات تدريب الكوادر الأمنية ستكون البداية لتحرير كل فلسطين انطلاقاً من غزة، معتبراً أن معركة حجارة السجيل وضعتنا على أعتاب التحرير.    وأكد وزير الداخلية "تحرير فلسطين أمانة في عنق الأمة العربية والإسلامية ولهم علينا أن نبقى ثابتين متمسكين بالسلاح لا نلين ولا نتراجع وسنواصل الطريق ولا مجال للتفريط في أي ذرة من ترابنا