هنية والبرغوثي

بحث نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية و الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي الجهود المبذولة لتعزيز الوحدة الوطنية واستكمال تنفيذ بنود اتفاق المصالحة الوطنية في إطار تعزيز القدرات الفلسطينية لمواجهة العدوان الاسرائيلي وكسر الحصار على قطاع غزة وضمان نجاح جهود إعادة الاعمار والإسراع فيها.

وعبّر البرغوثي عما يشعر به الشعب الفلسطيني من فخر واعتزاز لصمود قطاع غزة والمقاومة في وجه العدوان الاسرائيلي الذي فشل فشلًا ساحقًا في تحقيق أهدافه العسكرية والسياسية وانكفأ أمام بسالة وصلابة المقاومة واحتضان الشعب لها ، و لجأ إلى ارتكاب جرائم حرب غير مسبوقة وجرائم ضد الانسانية وشن حملة قتل جماعية ضد الشعب الفلسطيني ومع ذلك فإن كل هذه الجرائم لم تنقذ الاحتلال من هزيمة مشروعة، وفشل في مخططه لإعادة احتلال غزة أو في كسر الارادة السياسية للشعب الفلسطيني أو فك العزلة الدولية عن اسرائيل.

واتفق الطرفان على أهمية إفشال المساعي الاسرائيلية لتخريب ما تحقق من مصالحة وطنية ، و ضرورة تعزيز ما تحقق من حكومة وفاق وطني وأهمية توليها السريع لمهماتها  ومسؤولياتها وواجباتها عبر استكمال كل بنود اتفاق المصالحة الوطنية وعلى رأسها الإسراع في دعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد وبناء قيادة وطنية موحدة ، ودعوة المجلس التشريعي للانعقاد وممارسة مهماته وتحديد موعد إنجاز التحضيرات لإجراء الانتخابات الديمقراطية حسب اتفاق المصالحة الوطنية.

وأكد الطرفان على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وتجنب كل الخلافات من أجل كسر الحصار على قطاع غزة و انجاز جهود إعادة الإعمار وإسناد صمود الشعب الفلسطيني الذي قدم التضحيات الغالية دون تردد ، وأكدا على أهمية التنفيذ الكامل والدقيق لقرارات لجنة الحريات في الضفة الغربية و قطاع غزة.

وكان البرغوثي التقى في وقت سابق في غزة عضو المكتب السياسي لحركة حماس وممثلها في الوفد الفلسطيني موسى أبو مرزوق وبحث معه أهمية تعزيز المصالحة الوطنية وترسيخ الوحدة الوطنية وسبل التصدي للمناورات الإسرائيلية الرامية إلى تحقيق ما فشلت في تحقيقه عسكريًا عبر الوسائل السياسية.

وعبّر الجانبان عن اعتزازهما ببطولة وصمود وعطاء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في معركة قطاع غزة الذي نجح مرة أخرى في إفشال أهداف العدوان الاسرائيلي وصدّه وقرّب الشعب الفلسطيني من تحقيق الحرية والاستقلال وإلحاق الهزيمة بنظام الفصل والتمييز العنصري.