إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

أكد إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن رسائل كتائب القسام تحمل دلالات ورسائل كبيرة، تتمثل في رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من سبع سنوات مؤكداً رفض حركته أي تهدئة لا تضمن رفع الحصار عن قطاع غزة ووقف الاعتداءات في الضفة الغربية والقدس .
وقال هنية في خطاب متلفز مساءالاثنين:" لن تنكسر ارادتنا السياسية أمام الحصار، ولم يمنع ذلك المقاومة أن تمتلك كل وسائل الدفاع عن شعبنا".
وأضاف أن الدلالات تتمثل في عدم تضييع المقاومة الأيام والشهور الماضية سدى وفصائل المقاومة تثبت أنها لم تبتعد بعينها عن واجبها في التصدي لأي عدوان محتمل على قطاع غزة.
وتابع" لا يمكن لأي طرف تجاوز شروط المقاومة الفلسطينية لتنفيذ التهدئة"، موجهًا رسالة للمقاومة الفلسطينية قائلًا " لقد رفعتم رؤوسنا ورؤوس أمتنا وشعبنا على ابداعاتكم ومفاجئتكم برا وجوا وبحر".
وشدد على أن كل قوى المقاومة هي قوى لكل شعبنا الفلسطيني في كل أرض فلسطين، متابعًا " المقاومة ليس قوة لحماية فصل أو حركة، لكنها لحماية الشعب، فهي سند للشعب ورافعة للأمة التي انشغلت في همومها الخاصة".
وقال هنية، "نقول بشكل مبسط وواضح ليست المشكلة في التهدئة ولا العودة لاتفاقيات التهدئة لأننا نريد وقف هذا العدوان على شعبنا، ولكن المشكلة هي واقع غزة من حصار وتجويع وإغلاق للمعابر وإهانة للناس وعدم صرف رواتب الموظفين الذين يعملون بكل طاقتهم رغم أنهم لم يتقاضوا رواتبهم من 3 شهور".
وأضاف "يجب أن يتغير هذا الوضع وينتهي الحصار، يجب أن يعيش شعبنا في غزة حرا كريماً يتمتع كما باقي شعوب العالم، وأن يعيش أهلنا في الضفة الغربية في أمن من استباحة العدو لمدنهم ومنازلهم والاعتقالات التي ينفذها الاحتلال".
وقال هنية: إن "المقاومة راشدة ومسؤولة إلى جانب قوية وعنيدة ولحمها مر ولا يمكن لأحد أن يتجاوز مطالب هذا الشعب وفصائل المقاومة مهما كانت قوته وقدرته ودهائه السياسي، فهي قوية وشجاعة ولا تخشى في الله لومة لاءم".
ونبه إلى أن المقاومة مسؤولة وحكيمة وراشدة وتتحرك على أساس الحيلولة دون أن يحقق الاحتلال أهدافه من وراء هذا العدوان الذي بدأه ومن أجل أن تحافظ على دماء أبنائنا ونسائنا ورجالنا وعوائلنا وتحميهم بالثبات في الميدان ومن الحركة السياسية التي تواكب عظمة الميدان حتى نستطيع قطف ثمار هذا الإبداع".
واشار هنية الى تنصل الاحتلال من الاتفاقات السابقة التي شملت اتفاقات التهدئة، حيث الغى الحدود البحرية وابقى على اغلاق المعابر والمنطقة باستثناء كرم ابو سالم جزئيا والغى المنطقة الحدودية ودمر البنية التحتية ثم تطور الى القتل وعدوان الجرف الصامت
مضيفا: "بعد ان نفذ الاحتلال حملته في الضفة وقتل الفتي الشهيد محمد ابو خضير قرر ان يشن العدوان على غزة وبدون أي وبدا العدوان باستباحة الضفة ثم الحرب على غزة فوجد غزة العزة".
وقال هنية ان :"الشعب الفلسطيني امام مرحلة مهمة من مراحل صراعنا مع المحتل وامام فتح افاق حقيقية وجادة لاجيالينا الفلسطينية لان يكون لها مستقبل على ارضها في فلسطين".
وأكد هنية أن الحصار الذي فرض على الشعب الفلسطيني قد فشل في ان يمنع المقاومة من ان تمتلك كل الوسائل التي تمكنها من صد أي عدوان يشنه العدو لأسباب داخلية وغير داخلية وان الحصار الذي دفع ثمنه الشعب الفلسطيني من الدواء والكساء والغداء فشل فشلا ذريعا ولم يغير من مواقف المقاومة.
وأضاف :" ولم تمنع سنوات الحصار على قسوتها من ان تمتلك المقاومة كل وسائل الدفاع عن شعبنا وان تؤكد المقاومة في غزة انها ملتحمة مع اهلنا في الضفة والثماني وأربعين".