إسماعيل هنية

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن الحركة لا يمكن أن تقبل أو تتعامل مع أي قرار إقليمي أو دولي يمس سلاح المقاومة.

وقال هنية في أول خطبة له بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من مسجد السوسي الذي تم قصفه" سلاح المقاومة مقدس وإذا أرادوا أن ننزع سلاحنا فنحن نوافق بشرط أن ينزعوا سلاح المحتل وأن يخرج المحتل من فلسطين وأرضنا، فطالما هناك احتلال هناك مقاومة وصمود ومن حق الفصائل أن تمتلك ما يمكن لها أن تملكه".

وأضاف هنية في خطبته أن الأولويات مرتكزة الآن على إعادة الإعمار والبناء واستكمال كسر الحصار وتعزيز الوحدة الوطنية والإغاثة وتضميد الجروح"

وقال هنية إن "ما جرى في أوروبا وأميركا اللاتينية وأمام البيت الأبيض يمثل أعظم تضامن دولي مع شعبنا الفلسطيني للمرة الأولى منذ أن احتل الصهاينة فلسطين".

وجدّد هنية دعوته للرئيس محمود عباس بضرورة الانضمام إلى وثيقة روما للتمكن من تقديم قادة الاحتلال وجنود جيشه إلى محكمة الجنايات الدولية.

وقال " حينما عرض الرئيس على الفصائل أن توقع على هذه الوثيقة كلنا وقّعنا عليها للمطالبة بالانضمام إلى ميثاق روما ويجب ألا يفلت الصهاينة المجرمين قتلة الأطفال والنساء والشيوخ والرجال من عدالة الأرض".

وأضاف" نحن لا ندعو للحرب ولا نتوجه للحرب ولكن إذا أرادها العدو فنحن لها"، مشيرًا إلى أن العدو هو دائمًا يعتدي ويفكر بالقتل والتدمير لذلك شعبنا الفلسطيني كان مستعدًا وفصائل المقاومة كانت مستعدة، مؤكدًا أن المقاومة حققت نصرًا عسكريًا قبل أن تنتهي المعركة سيُدرس في الأكاديميات.

وأردف" كما استكملنا النصر العسكري بالنصر السياسي الذي لا يقل أهمية والذي كان صراعًا قاسيًا ومعقدًا".وقال هنية إن "المقاومة وحّدتنا والنصر وحّدنا ولذلك الأولويات اليوم لا بد أن يعمل عليها الجميع حكومة وفصائل وشعب ومؤسسات وفي مقدمتها الإعمار وإنهاء الحصار وفتح المعابر بشكل دائم من دون أي مشكلات أو معيقات"

وقسّم هنية المفاوضات السياسية في مصر والاتفاق إلى أقسام أولها مطالب حصلنا عليها لأننا تمسكنا بها وثبتناها في صيغة الاتفاق وأهمها فتح المعابر وإنهاء الحصار والإعمار والبناء إضافة إلى مسافة الصيد التي ستتوسع.

وثانيًا هناك قضايا تم تأجيلها مثل الميناء والمطار والمعتقلين لبحثها في المفاوضات بعد شهر من تثبيت وقف إطلاق النار، وثالثًا هناك قضايا شطبناها من على طاولة المفاوضات سلاح المقاومة والأنفاق وقدرات المقاومة وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة.

وأشار هنية إلى أن الاحتلال كان يضغط بقوة من أجل أن يتضمن الاتفاق شيئًا من سلاح المقاومة وقدراتها.

وجدّد تأكيده أنه " لا يمكن أن نساوم على سلاح المقاومة ولا يمكن لأحد أن يوقّع على اتفاق فيه مس بحق شعبنا في المقاومة ولا يمكن أن نقبل أو توضع أي إشارة في أي اتفاق فيه ذكر للأنفاق أو لأي شي يتعلق بحرية شعبنا ومقامته في أن تمتلك كل وسائل الدفاع عن نفسها"