أكد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة اسماعيل هنية، أنّ حركته لا تعول على زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى المنطقة. وقال هنية في تصريحات صحفية السبت بشأن زيارة كيري للمنطقة، أنّ الأخير "لا يملك أي مشروع، وهو يسير في سقف المواقف الإسرائيلية والأدبيات الإسرائيلية الأمريكية". وطالب هنية رئيس السلطة محمود عباس بأن "لا يقع في الفخ مرة ثانية"، وأن لا يقع في "وهم المفاوضات" مرة أخرى، وأن يتجه نحو بناء استراتيجية فلسطينية قائمة على استعادة الوحدة، وإنهاء الانقسام وبناء كيان فلسطيني صامد ومقاوم، وقادر على التحرك في كل الساحات الدولية والعربية. وكان كيري وصل الخميس إلى الأراضي المحتلة في خامس زيارة له للمنطقة منذ بدء جهوده لاستئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية في 20 مارس الماضي.ومن المقرر أن يتوجه كيري إلى العاصمة الأردنية عمان للقاء رئيس السلطة محمود عباس. وحول الاتهامات التي وجهت لحركته بالتدخل في الشأن المصري، مع اقتراب التظاهرة التي تحشد لها المعارضة المصرية، اكتفى هنية بالقول: "سامح الله الإعلام المصري". وتعرضت حماس إلى حملات اتهام متكررة من قبل الإعلام المصري، بالتدخل في الشأن الداخلي المصري لصالح حكم جماعة الإخوان المسلمين. وأكد هنية التصميم على تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة فلسطينية واحدة.وقال هنية "وحدتنا هي سر قوتنا، وسنعمل من أجل إنهاء الانقسام ومصممون على تحقيق المصالحة، لتكون لنا حكومة واحدة وسلطة واحدة وقيادة واحدة وبرنامج وطني واحد". وأكد رئيس الوزراء أن هذا يوم مهم لفلسطين وللأمة، "وهو يوم نؤكد فيه انتصارنا على الاحتلال والحصار والعدوان وأننا بتنا أقرب لتحرير فلسطين والقدس". وقال: "هذا يوم مشهود بأن يجري الحفل بمقر الجامعة قرب ما كان يسمى بمغتصبة "نيتساريم"، ولكننا اليوم ونحن نقيم حفل فلسطين على أرض حرة تمكن الأبطال من المقاومين وقدمنا الشهداء وأرغموا الاحتلال أن يندحر عن هذه الأرض لنعيش أحرارًا نقيم احتفالاتنا تحت راية الحرية". وأشار رئيس الوزراء إلى إنجازات الشعب الفلسطيني العديدة، ومن بينها صروح التعليم الجامعات الحاضنة لأبناء وبنات الشعب الفلسطيني والتي تخرج العلماء والقادة الذين يقودون مسيرة البناء والتحرير، موضحًا أن هذه الصروح بنيت بأيادي الشعب الفلسطيني ليرتقي بها. وحول ما يثار بين الفينة والأخرى أن الشعب الفلسطيني يعيش بهناء في خارج وطنه وما يثار حول الوطن البديل، أكد رئيس الوزراء أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يقبل بالوطن البديل ولا يفرط بأرضه أو بالتنازل عن حق العودة