دعا المرصد التونسي لإستقلال القضاء، الجمعة، وزارة العدل والداخلية إلى التدخل لحماية القضاة وعائلاتهم من التهديدات الموجهة لهم، وذلك بعد أن أعلنت رئيس جمعية القضاة التونسيين (أكبر هيئة قضائية تونسية) كلثوم كنو، أنها تلقت رسالة تهديد مباشر بالتصفية الجسدية. وندد المكتب التنفيذي لجمعية القضاة التونسيين بالممارسات المستهدفة للسلامة الجسدية للقضاة ولاستقلال أحكامهم وقراراتهم، بالترهيب والتصفيات الجسدية. وأكدت جمعية القضاة على أن حصانة القاضي وسلامته الجسدية، من باب مسؤولية السلطة التنفيذية حتى يتمكن من القضاء بكل حيادية واستقلالية. وقد أعلنت رئيسة جمعية القضاة التونسية، القاضية كلثوم كنو، أنها قد تلقت رسالة صادرة عن مدينة صفاقس (كبرى المحافظات التونسية)، موجهة الى مقر عملها في محكمة التعقيب وورد في نصها تهديد صريح بالقتل و القول حرفيا "نحن انصار الله و خلفاؤه في الارض. نعلم مستودعك ومستقرك واطفالك وكل شيء عنك ندعوك الى ان ترفعي يدك ...عن القضاء التونسي وإلا فإننا سنضطر الى قطع راسك عن جسدك ...(لقد) قررنا ان نضع حدا لحياتك". من جهته أكد المرصد التونسي لإستقلال القضاء، أن مراسلات شبيهة وُجهت لقضاة من مدينة صفاقس وبنفس الخط تهددهم بالقتل واهدار دمائهم بسبب نظرهم في عدد من القضايا بحكم مسؤولياتهم سواء بالدوائر الجنائية او الجناحية او التحقيق. وطالبت الهيئات القضائية التونسية، الحكومة ممثلة في وزارتي العدل والداخلية الى تحمل مسؤوليتها في حماية القضاة وتوفير الشروط الضرورية للقيام بإعمالهم في كنف الهدوء والامن وبعيدا عن الخوف و الترهيب، إلى جانب الإذن بفتح تحقيق في الغرض للكشف العاجل عن مرتكبي هذه الممارسات والجهات التي تدعمهم وتقف وراءهم