كشف رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، أنّ الغارات الجوية الأميركية قد نجحت في قتل ثلاثة من كبار قادة "داعش"، هم نائب زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في العراق حاجي معتز، وعبد الباسط، الذي شغل منصب أمير العسكريين في العراق، ورضوان طالب أمير الموصل، الذي قتل في غارة جوية أميركية منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وأوضح ديمبسي، في تصريحات صحافية، أنه "تأجل إعلان مقتل قادة داعش الثلاثة حتى يتأكد البنتاغون بشكل قاطع من هويتهم وأنهم قتلوا في الغارات الجوية".

وأضاف "في الفترة من 3 إلى 9 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، قامت الغارات الجوية العسكرية الأميركية بقتل عبد الباسط الذي يعد رئيس العمليات العسكرية لتنظيم داعش في العراق والشام، وقتل حاجي معتز الذي يعد نائب رئيس تنظيم داعش أبو بكر البغدادي".

وأشار إلى أنه "في منتصف تشرين الثاني، تمكنت الغارات الجوية من قتل قائد ثالث على المستوى المتوسط هو رضوان طالب، حاكم الموصل"، مؤكّدًا مقتل عدد آخر من قادة تنظيم داعش في المستويات المتوسطة.

وشدد ديمبسي على أنَّ "نتائج تلك العمليات تدل على ضعف ملحوظ في هيكل قيادة تنظيم داعش في العراق".

وأبرز ديمبسي أنّ "الضربات الجوية للتحالف التي تقودها الولايات المتحدة نجحت في إعاقة قدرات تنظيم داعش على القيام بهجمات، ونجحت في تخفيض قدراته على تجميع المقاتلين وتوفير التمويل لعملياته".

وبيّن أنّ "تلك العمليات هي جزء من جهود يقودها التحالف لتنفيذ هجوم موسع مخطط له في العام المقبل، مشيرًا إلى أنَّ "(داعش) يواجه عوائق في قدراته على التخطيط والقيادة والسيطرة".

وأكّد الجنرال ديمبسي، أنّ الولايات المتحدة تتعامل مع تنظيم "داعش" ليس بوصفه دولة تسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في مختلف أنحاء سورية والعراق، وإنما بوصفه "شبكة من المسلحين لديهم موارد مالية وخدمات لوجيستية وقادة".

ورجّح مسؤولون عسكريون أن "تنظيم داعش يعمل بسرعة لتنفيذ عملية إحلال لقادته وإجراء تغييرات في هيكل القيادات، لكن عملية قتل ثلاثة من كبار القادة في التنظيم تعد جزءًا مهما من إضعافه، قبل الهجوم الموسع الذي يجري التخطيط له مع الجيش العراقي، لتنفيذه في العام المقبل، وسط تسريبات بأن يكون في الربيع المقبل".

ويعد حاجي معتز، المعروف أيضًا باسم أبو مسلم التركماني، أحد القادة المقربين لأبو بكر البغدادي وأحد كبار مساعديه، فيما يعد عبد الباسط أحد كبار الخبراء العسكريين لتنظيم "داعش".