أعلن رئيس الحكومة الموقتة غسان هيتو الذي اختاره الائتلاف السوري المعارض لتشكيل حكومة تتولى إدارة شؤون "المناطق المحررة"، الاثنين اعتذاره عن متابعة مهامه بعد نحو ثلاثة اشهر على تسميته، "حرصا على وحدة المعارضة"، بحسب ما جاء في بيان صادر عنه نشر على صفحة الحكومة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". وقال في البيان أنه أجرى بعد انتخابه في 18 آذار/مارس مشاورات سياسية موسعة رغبة بأن تحظى الحكومة بأوسع دعم سياسي ممكن، وأنه "تواصل مع مختلف القوى الثورية في الداخل وقام بعدد من الزيارات دعماً للقوى الثورية والعسكرية في المناطق المحررة وللوقوف على طبيعة الوضع في هذه المناطق لا سيما لجهة الخدمات الأساسية التي يحتاجها مواطنونا"، إلا أن "الظروف التي باتت معروفة للجميع لم تسمح لي بمباشرة العمل على الأرض". وأضاف "حرصا على المصلحة العامة للثورة السورية، وعلى توفير أسباب الوحدة كلها في أوساط المعارضة بشكل عام، وتحديدا في صفوف الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وللمساهمة في الخروج من حالة الاستقطاب السياسي، وفتح المجال للقيادة الجديدة للائتلاف للقيام بمسؤولياتها وفق رؤيتها السياسية، بخاصة في ما يتعلق بالحكومة المؤقتة، أعلن اعتذاري عن متابعة مهامي كرئيس مكلف للحكومة المؤقتة"، مؤكدا استمراره "في العمل لما فيه مصلحة الثورة وتحقيق أهدافها بالوسائل الممكنة". وانتخب الائتلاف الوطني السوري السبت أحمد عاصي الجربا رئيسا له بعد أشهر من الخلافات الداخلية، في ما اعتبر انتصارا للتيار المدعوم من السعودية داخل الائتلاف، وكان الجربا معارضا لاختيار هيتو المدعوم من قطر رئيسا للحكومة الموقتة ومعارضا أصلا لتشكيل حكومة موقتة في الوضع الحالي. وأعلن الائتلاف في بيان صدر عنه عصر الاثنين اختتام أعمال هيئته العامة التي كانت لا تزال ملتئمة منذ نهاية الأسبوع الماضي في إسطنبول، وجاء في البيان أنه "تم قبول اعتذار السيد غسان هيتو عن الاستمرار في مهمة تشكيل الحكومة المؤقتة وفتح الباب لتقديم الترشيحات لرئاسة الحكومة المؤقتة خلال عشرة أيام".