أنهى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، الخميس، زيارة قصيرة للبنان التقى خلالها مسؤولين وزار مركز توزيع مساعدات غذائية إلى اللاجئين السوريين وأطلق مسحا للنفط والغاز "الأون شور" في لبنان. وأفاد بيان للسفارة البريطانية، ان هيغ اجتمع بكل من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وسلمهم كتابا من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، يقدم عرضا مسهبا لدعم المملكة المتحدة للاستقرار في لبنان، من خلال العمل بشكل وثيق مع الجيش اللبناني. والتقى قائد الجيش العماد جان قهوجي وعددا من كبار الضباط". وقال هيغ: "من خلال تعاوننا المتزايد، ستدعم المملكة المتحدة تدريب أكثر من 2000 جندي في العام المقبل". وأعلن "تمويلا إضافيا قدره مليون باوند (1.58 مليون دولار) للمحكمة الخاصة بلبنان، مكررا دعم المملكة المتحدة للعدالة". وفي مركز التوزيع لبرامج الأغذية العالمي للاجئين السوريين في برج حمود، أعلن هيغ تخصيص المملكة المتحدة 17.3 مليون دولار للاغاثة الإنسانية في لبنان، ليتخطى مجموع دعم المملكة المتحدة في هذا المجال في لبنان 30 مليون دولار. ودعا هيغ المانحين كافة الى "الايفاء سريعا بالتزاماتهم التي قطعوها حرصا على بلوغ المساعدة إلى من هم بأمس الحاجة إليها، في سوريا ولبنان والمنطقة". وخلال زيارته، أطلق وزير الخارجية البريطاني مسحا تجريه الشركة البريطانية Spectrum للنفط والغاز "أون شور" مع وزير الطاقة والمياه جبران باسيل. وناقش الوزيران فرصا استراتيجية في قطاع الغاز والنفط اللبناني. وأشار هيغ إلى "أهمية الآليات الشفافة وإدارة المساءلة لعائدات النفط والغاز لمصلحة الشعب اللبناني". كذلك التقى رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، وناقشا دعم المملكة المتحدة لاستقرار لبنان، والانتخابات، والأزمة الإنسانية في سورية. وقبيل مغادرته، قال هيغ: "سررت لزيارتي لبنان، وأكرر دعمنا المتين للاستقرار في لبنان في وجه الوضع الإقليمي الهش. وفي هذه الأوقات العصيبة، من الأهمية بمكان أن يبقى لبنان موحدا في تنوعه. واليوم، أكدت لقادة لبنان أن المملكة المتحدة ستلعب دورها، من خلال جهودنا السياسية الجارية، ومن خلال دعمنا المعزز للجيش، ومن خلال تضامننا مع الشعب اللبناني". أضاف: "يسرني أيضا أن أعلن أن المملكة المتحدة ستساهم بمليون باوند في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عام 2013، مما يرفع مجموع مساهمتنا إلى 4.3 مليون باوند ويشدد على دعمنا للمحكمة، التي تعمل على وضع حد للافلات من العقاب بالنسبة إلى الاغتيالات السياسية في لبنان. والمملكة المتحدة ملتزمة دعم السعي وراء العدالة في لبنان". وذكر البيان أن "هذه هي الزيارة الأولى لهيغ للبنان منذ تعيينه وزيرا للشؤون الخارجية في 12 أيار/ مايو 2010".