هيومن رايتس ووتش


اتهمت المنظمة الأميركية غير الحكومية هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان مجموعات مسلحة في ريف دمشق بارتكاب «جرائم حرب» لاستخدامها مخطوفين لديها بينهم مدنيون كـدروع بشرية من خلال وضعهم في أقفاص حديدية وزعت في غوطة دمشق الشرقية.

واستخدمت ميليشيا «جيش الإسلام» في غوطة دمشق الشرقية المختطفين لديها من عسكريين ومدنيين كـدروع بشرية عبر وضعهم في أقفاص حديدية نشرتها في أحياء الغوطة بذريعة تفادي الغارات الجوية. 
وأكدت رايتس ووتش في بيان لها أن مجموعات سورية مسلحة تعرّض المدنيين للخطر، من ضمنهم نساء، وتحتجز مخطوفين من الجنود في أقفاص معدنية في كامل أنحاء الغوطة الشرقية، مؤكدة أن استخدام الجنود والمدنيين المخطوفين بهذه الطريقة غير القانونية يجعلهم عرضة للخطر، وتُعتبر هذه الممارسات اختطاف رهائن واعتداء صارخاً على كرامتهم الشخصية، وهما «جريمتا حرب».

وشددت المنظمة على أن القانون الدولي يحظر «استخدام الدروع البشرية».
وأوضح نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط نديم حوري أن لاشيء يبرر وضع الناس في أقفاص وجعلهم عرضة إلى الأذى، ولو كان الغرض من ذلك إيقاف الهجمات «العشوائية الحكومية»  لافتاً إلى ضرورة إنهاء الحرب في سورية من داعمي المجموعات المسلحة الدوليين، إضافة إلى جعل حماية المدنيين أولوية قصوى من قبل الحكومة السورية.

ويظهر شريط فيديو تداولته مواقع إلكترونية منذ أيام، ثلاث شاحنات تحمل على متنها أقفاصاً حديدية كبيرة في داخل كل منها نحو ثمانية أشخاص، تمر في شارع يحيطه الدمار.
يشار إلى أن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض رامي عبد الرحمن قال: إنه «جرى استخدام عشرات الأقفاص، في كل منها ثلاثة إلى أربعة أشخاص وأحياناً سبعة، وأن «جيش الإسلام» يستخدم المختطفين لديه كدروع بشرية، بينهم عائلات بكاملها».